صدور تقرير استدامة جامعة القاهرة لعام 2025.. تحول الجامعة لـ(جامعات الحيل الرابع)

صدور تقرير استدامة جامعة القاهرة لعام 2025.. تحول الجامعة لـ(جامعات الحيل الرابع)

رئيس جامعة القاهرة: التقرير يستند إلى إطار عمل استراتيجى متكامل يجمع بين المعايير المؤسسية والأهداف الأممية عبر المواءمة الاستراتيجية وربط المعايير التشغيلية للجامعة بأهداف التنمية المستدامة

رئيس جامعة القاهرة: التقرير يؤكد اتخاذ الجامعة لإجراءات عدة للاستدامة كحوكمة اللامركزية وتحويل وحدات الكليات والمعاهد للتنافسية فى التميز البيئي واعتماد مؤشرات التصنيفات العالمية كمرجعية للقياس

نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة: تطبيق الأداء التعليمي المستدام تم اعداده باتباع منهجية علمية دقيقة تستهدف الانتقال من مرحلة رصد المؤشرات التشغيلية المجردة إلى قياس الأثر الاستراتيجي الشامل

نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة: جودة التعليم مرتبطة بجودة البيئة التعليمية  وكفاءة البنية التحتية والقدرة على دمج مبادئ الاستدامة في الممارسات التشغيلية والتعليمية واستثمار الموارد البشرية والمعرفية وتحسين كفاءتها وتعزيز المساءلة

عميد كلية العلوم: جامعة القاهرة تسعى لأن تكون حرمًا جامعيًا مستدامًا وقد تم تصنيفها ضمن أفضل الجامعات عالميًا في الاستدامة وفقًا لمؤشر AASHE لعام 2025

أعلن الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، صدور تقرير استدامة الجامعة لعام 2025 كوثيقة مرجعية تؤرخ تحول الجامعة الجذري من النموذج التقليدي كمؤسسة لنشر المعرفة، إلى تبني نموذج “جامعات الجيل الرابع” التي تستهدف دمج التعليم والبحث العلمي مع الابتكار وريادة الأعمال لخدمة القضايا المجتمعية والبيئية الُملحة، والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030، وتوطين أهداف التنمية المُستدامة للأمم المتحدة.

وأوضح عبدالصادق، أن تقرير استدامة جامعة القاهرة لعام 2025 استند في منهجيته إلى إطار عمل استراتيجي متكامل يجمع بين المعايير المؤسسية والأهداف الأممية، وذلك عبر عدة مرتكزات تشمل مصفوفة المواءمة الاستراتيجية تربط بين المعايير السبعة التشغيلية للجامعة وبين الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة تعتمد على تحليل المؤشرات الفرعية لكل هدف أممي وكيفية تلبيتها عبر إجراءات الجامعة الملموسة، وحوكمة اللامركزية من خلال تأسيس شبكة من المكاتب الخضراء في كل كلية ومعهد وتحويلهما إلي وحدات فاعلة تتنافس في التميز البيئي وهو ما تم تنفيذه خلال مسابقة “أفضل كلية صديقة للبيئة”، مضيفًا أن منهجية التقرير اعتمدت كذلك على مؤشرات التصنيفات العالمية كمرجعية للقياس، مثل تصنيف QS   للاستدامة الذي  حققت فيه الجامعة المرتبة 370 عالميًا، وتصنيف (STARS) الذي حصلت فيه على المرتبة الفضية.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن التقرير يتضمن 7 محاور رئيسية تشمل البنية التحتية، والتعلم والبحث العلمي، وجامعة القاهرة والمجتمع، والطاقة وتغير المناخ، وإدارة النفايات، وإدارة المياه، والنقل والمواصلات داخل الجامعة، والتي تستعرض كفاءة الأصول المادية للجامعة وتجهيز 12 مبنى أكاديميا و18 معملا متطورا، بالإضافة إلى تحويل 70% من الفصول الدراسية إلى قاعات ذكية تدعم التعليم الهجين، وتضمين مفاهيم الاستدامة داخل 65% من المقررات الدراسية، ومحافظة الجامعة على صدارتها الوطنية في تصنيف QS، إلي جانب تميزها في مجال النشر الدولي من خلال تواجد 76 عالمًا من الجامعة ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء علي مستوي العالم، بالإضافة إلى تنوع البرامج الدراسية واللغات المستخدمة، لافتًا إلي الدور المجتمعي للجامعة الداخلي والخارجي مثل تفعيل عدة مبادرات مثل “سفراء الاستدامة” وتنظيم “مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة ” والشراكات مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمشاركة في المبادرات القومية.

وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن الجامعة اتخذت عدة إجراءات تنفيذية لترشيد الطاقة وخفض الانبعاثات، والتحول إلي مصادر الطاقة المتجددة عبر محطات الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني والتي أدت إلي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، واعتماد “سياسة استخدام الطاقة” لعام 2025، والتي شملت استخدام تقنية LED بديلا للإضاءة التقليدية، وتركيب حساسات الحركة، وتحديث أنظمة التكييف، وإلزام الكليات بإصدار تقارير دورية للبصمة الكربونية لمراقبة الأداء البيئي، لافتًا إلى الاستراتيجية لتي اتبعتها الجامعة لإدارة النفايات تضمنت التحول الرقمي في 90% من الكليات لتقليل استهلاك الورق، وتطبيق سياسة الفصل من المنبع عبر صناديق ملونة، وتوفير ماكينات ذكية لاسترجاع الزجاجات البلاستيكية، وإعادة التدوير والتحويل إلى سماد عضوي، بالإضافة إلى خطة الجامعة لخفض استهلاك المياه بنسبة 20-30% بحلول 2030 من خلال تطبيق نظم الري الذكي المعتمدة على حساسات رطوبة التربة، واستخدام النباتات المتحملة للجفاف، والكشف الدوري عن التسريبات، وتسليط الضوء على وحدة معالجة مياه الصرف التجريبية واستخدام المياه المعالجة في ري الحدائق، مما يحقق كفاءة استخدام الموارد، بالإضافة إلي منظومة النقل المستدام داخل الجامعة، والتي تهدف لتقليل الانبعاثات الكربون ودعم التحول نحو المركبات الكهربائية، مع مراعاة الإتاحة الكاملة لذوي الهمم عبر توفير المنحدرات.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد حسين رفعت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الإطار الاستراتيجي لتقييم الأداء التعليمي المستدام تم اعداده من خلال اتباع منهجية علمية دقيقة تستهدف الانتقال من مرحلة رصد المؤشرات التشغيلية المجردة إلى مرحلة قياس الأثر الاستراتيجي الشامل، مشيرًا إلى الأبعاد المنهجية لإعداد الاطار الاستراتيجي وهى: الحوكمة والعمليات لقياس مدى التزام القيادة المؤسسية ووجود سياسات حاكمة، والأثر البيئي وإدارة الموارد لتقييم تحول الكلية إلى “مختبر حي” للاستدامة من خلال كفاءة إدارة الطاقة، والمياه، والنفايات الخطرة والإلكترونية، والجدوي الاقتصادية والقدرة علي تحمل التكاليف لرصد التمويل الموجه لأبحاث التنمية المستدامة، وسياسات الدعم المالي للطلاب لضمان العدالة الاقتصادية، والتكامل الأكاديمي لقياس عمق دمج الاستدامة في المناهج عبر “التعلم التجريبي” وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، والمسؤولية الاجتماعية والعدالة لتقييم ممارسات الإنصاف والدمج، وتمكين المرأة في المناصب القيادية، والإتاحة لذوي الإعاقة، والشراكات الفعالة مع المجتمع المدني.

وأضاف الدكتور محمد حسين رفعت، أن نتائج التقرير تؤكد على عدة نقاط تمثل خلاصة تجربة جامعة القاهرة وتشمل مفهوم جديد للجودة بحيث لم تعد جودة التعليم تقاس بالمحتوى الأكاديمي فحسب، بل أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بـ”جودة البيئة التعليمية” وكفاءة البنية التحتية، وقدرة الجامعة على دمج مبادئ الاستدامة في الممارسات التشغيلية والتعليمية، وركائز التميز وأن الاستثمار في الموارد البشرية والمعرفية يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الجودة من خلال تطوير المناهج ودمج “التعلم التجريبي”، والعدالة كمعيار للجودة، والحوكمة البيئية والتي تلعب دورًا محوريًا في تحسين كفاءة الموارد وتعزيز المساءلة،  لافتًا إلي أن مؤشرات الطاقة والنفايات والنقل تسهم في تحويل الحرم الجامعي إلى نموذج للمدن المستدامة.

وفي نفس السياق، أوضحت الدكتورة سهير رمضان فهمي مستشار رئيس الجامعة لشئؤن التنمية المستدامة وعميد كلية العلوم، أن جامعة القاهرة تسعى لأن تكون حرمًا جامعيًا مستدامًا وقد تم تصنيفها ضمن أفضل الجامعات عالميًا في الاستدامة وفقًا لمؤشر “AASHE لعام 2025″، حيث تُقدم جهودًا متميزة لدعم الاستدامة على مختلف الأصعدة، ونتطلع اليوم لمواصلة تعزيز هذه الجهود كي تُحدث التأثير المرجو في مصر والعالم.

 كما أكد الدكتور محمد نجيب محمد عبد الغني المنسق العام لمكتب الاستدامة، أن الجامعة خطت خطوات واسعة في التعريف بجهودها ومشاريعها في مجال الاستدامة وقد أصبحت جامعة القاهرة فاعلًا مؤثرًا على خريطة الاستدامة العالمية من خلال السياسات والمبادرات التي أطلقتها لرفع الوعي البيئي وتنفيذ أفضل ممارسات الاستدامة، بحيث يعكس التوثيق العالمي التقدير الدولي للجامعة الذي يعترف بجامعة القاهرة ضمن الجامعات الأكثر أداءً في الاستدامة ويجسد نجاح الجهود المستمرة في دمج مبادئ وثقافة الاستدامة داخل مجتمع الجامعة وخارجه في التصنيفات الدولية للجامعات مثل تصنيف QS الخاص بالإستدامة.

المصدر : كشكول