
يُحتمل أن تحتاج خطة الصين لتقليص قطاع تكرير النفط، في إطار جهود أوسع نطاقاً لمكافحة فائض الطاقة الإنتاجية والمنافسة المفرطة، إلى خمس سنوات لتؤتي ثمارها، بحسب شركة تكرير خاصة كبرى.
قال لي شينهوا، المدير العالمي للتجارة في “رونغنشنغ بتروكيميكال”، في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للنفط والغاز (APPEC)، الذي تقيمه “إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس” في سنغافورة، إن المبادرة قد تحتاج إلى ما بين ثلاث وخمس سنوات للتخلص تدريجياً من نحو 100 مليون طن من الطاقة التكريرية. وأضاف أن “الأمر سيستغرق فترة طويلة”.
الصين تتصدى للمنافسة المفرطة
يواصل صناع السياسات في الصين، أكبر اقتصاد في آسيا، بإصرار ما يُعرف باسم “حملة مكافحة المنافسة المفرطة” لتخفيف الضغوط الواقعة على الشركات من المنافسة الشديدة، ومعالجة الانكماش، ودعم النمو الاقتصادي. وهناك حملة في قطاع تكرير النفط والبتروكيماويات للتخلص تدريجياً من المنشآت الصغيرة وتحديث المصافي المتقادمة، مع تغيير وجهة الاستثمار إلى المواد المتقدمة في الوقت نفسه.
وأشار لي الثلاثاء إلى أن خفض الطاقة الإنتاجية يتضمن مفاوضات بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية، ويستغرق هذا وقتاً نظراً لتأثيره على الوظائف، التي تُعد عاملاً مهماً في ظل استمرار تعثر سوق العقارات.
وتابع لي أنه في غضون ذلك، يتمثل تأثير الرسوم الجمركية في أن أسعار النفط لم تعد تعكس قوى السوق، وتؤثر سلبياً على العائد المالي لشركات التكرير الصينية، و”هذا سيدعمنا في خفض إنتاج المنتجات النفطية، فيما سيحفز الشركات على زيادة إنتاج البتروكيماويات”.
المصدر : الشرق بلومبرج