يشهد سوق السيارات الزيرو في مصر تغيرات كبيرة خلال عام 2025، وسط توقعات بانخفاضات ملحوظة في الأسعار خلال النصف الثاني من العام، ويرجع هذا التغيير إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها التوسع في الإنتاج المحلي، ودخول وكلاء جدد، واشتداد المنافسة بين العلامات التجارية المختلفة.
إلغاء حجوزات وحرق أسعار
بدأت معالم هذه التغيرات بالظهور مع تزايد حالات إلغاء الحجوزات لدى عدد من وكلاء وموزعي السيارات، وأوضح الكاتب الصحفي والإعلامي هشام الزيني، أن بعض العملاء استردوا مقدمات حجزهم لنفس الطرازات، بعد ظهور عروض بأسعار أقل بفارق وصل إلى 100 ألف جنيه، الأمر الذي يؤكد على رفض المستهلك لأسعار غير منطقية، واتجاهه للبحث عن القيمة العادلة مقابل السعر.
كما أكد الزيني على أن السوق يشهد إعادة ضبط حقيقية للمعادلة السعرية، وأن المرحلة الحالية تعكس وعياً جديداً لدى المستهلك المصري، الذي أصبح أكثر حسماً في قرارات الشراء، ورافضاً لفكرة الاستغلال السعري.
دخول وكلاء جدد وعلامات تجارية جديدة
صرح أمجد الفقي، خبير التسويق والمبيعات، أن دخول وكلاء وعلامات تجارية جديدة خلال الفترة الأخيرة كان له أثر مباشر على خفض أسعار أكثر من 16 طرازاً من السيارات، بنسب وصلت إلى 500 ألف جنيه في بعض الحالات.
مميزات المرحلة الحالية لبيع السيارات
أهم ما يميز المرحلة الحالية هو توافر المعروض بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ما أدى إلى كسر هيمنة “الأوفر برايس”، التي سيطرت على السوق لفترة طويلة، كما أن المستهلك اليوم أصبح أكثر دراية بحقوقه وبآليات العرض والطلب.
انخفاضات مرتقبة خلال النصف الثاني من 2025
أما المهندس شادي ريان أحد كبار موزعي السيارات في مصر، فقد أكد أن موجة الانخفاضات في الأسعار لم تنتهي بعد، بل يتوقع أن تتسارع خلال النصف الثاني من العام الحالي، وأشار إلى أن هذا الانخفاض سيشمل السيارات محلية الصنع والمستوردة، نتيجة التوسع في خطوط الإنتاج وزيادة حجم التوريدات.