فرنانديز يكشف أهمية مدرب إيطالي بمسيرته و”حبّه الكروي الأول”

فرنانديز يكشف أهمية مدرب إيطالي بمسيرته و”حبّه الكروي الأول”

كشف برونو فرنانديز نجم مانشستر يونايتد، أهمية المدرب الإيطالي فرانشيسكو غيدولين في مسيرته، وأبدى ثقة عمياء بكريستيانو رونالدو، كما وصف رونالدينيو بأنه “حبّه الأول في كرة القدم”.

خلال مقابلة مع شبكة BBC، وصف فرنانديز نفسه أثناء طفولته بأنه “حالم وشغوف جداً بكل ما فعله”، مضيفاً: “كنت أحمل كرة بين ذراعيّ طيلة الوقت. الطفل الذي كان يستمتع بالتواجد خارج منزلي، مع أبناء عمومتي، ومع أصدقائه، ليس فقط للعب كرة القدم، بل لفعل أي شيء أستطيعه للاستمتاع بطفولتي. كنت طفلاً سعيداً جداً”.

سُئل عمّن كان له أكبر تأثير في مسيرته، فأجاب: “بالطبع عائلتي. والداي أثناء نشأتي، إذ لم يدعاني أفكّر أبداً بأنني لن أكون قادراً على فعل شيء. وفي الوقت ذاته، كانا دائماً يُبقياني واقعياً. ثم زوجتي الآن، صديقتي آنذاك، كانت تُشبه إلى حدّ ما أمي وأبي وداعمة لي دوماً… الأمر مذهل، لأنني وزوجتي نفكّر بطريقة متشابهة جداً”.

وأضاف: “ثم كمدرب، أعتقد بأن غيدولين هو من بدّل مسيرتي المهنية في أودينيزي، إذ كان أيضاً من جعلني ألعب. جعلني أفكّر في كلّ ما توجّب عليّ فعله. جعلني أتعلّم بوجوب أن أعاني لبلوغ أعلى مستوى”.

برونو فرنانديز لعب في أودينيزي بين عامي 2013 و2016. غيدولين درّب النادي في موسم 1998-1999، ثم بين عامي 2010 و2014، ونال جائزة أفضل مدرب في الدوري الإيطالي عن موسم 2010-2011.

في عام 1997 قاد فيتشينزا إلى أول لقب في تاريخه، محرزاً كأس إيطاليا على حساب نابولي.

مدرب أودينيزي فرانشيسكو غيدولين خلال مباراة ضد سلتيك في الدوري الأوروبي - 29 سبتمبر 2011
مدرب أودينيزي فرانشيسكو غيدولين خلال مباراة ضد سلتيك في الدوري الأوروبي – 29 سبتمبر 2011 – Action Images / Lee Smith


برونو بين رونالدو ورونالدينيو

الشبكة طرحت على فرنانديز سؤالاً افتراضياً، ورد فيه: “لديك ركلة جزاء واحدة للفوز بدوري أبطال أوروبا. من بين جميع اللاعبين الذين لعبت معهم في مسيرتك، مَن ستختار لتنفيذها؟”، فأجاب: “هذا سهل. كريستيانو. أعتقد بأنه على الأرجح الشخص الذي سيختاره معظم الناس في عالم كرة القدم. فقط بسبب طريقة تعامله مع لحظات الضغط، 20 عاماً من اللعب على أعلى مستوى، وإنجازه الدائم عاماً بعد عام – أفضل الأرقام والمستويات وكل شيء”.

أما بشأن لاعب متقاعد يرغب في اللعب ضده، فقال النجم البرتغالي: “لعبت تقريباً ضد جميع مَن يشكّلون قدوتي. أقول اثنين، (زين الدين) زيدان ورونالدينيو. كان رونالدينيو حبّي الأول في كرة القدم، بشكل أساسي. جعل الجميع يستمتعون بكرة القدم، ويحبّونها. كان ممتعاً جداً مشاهدته يلعب، دائماً بابتسامة على وجهه في كل ما يفعله. لذلك كانت متعة خالصة… لسوء الحظ، بالنسبة إلى معظم جيلي، لم يلعب طيلة الفترة التي أردناها، لأنه كان مميزاً”.

“لا شيء آخر أعرفه سوى كرة القدم”

فرنانديز أشار إلى أنه “يفخر بكل شيء” في مسيرته حتى الآن، مضيفاً: “كنت فتى مليئاً بالأحلام، ولم أكن أتخيّل يوماً أنني سأحقق كلّ ما حققته… فكرتي كانت الاستمتاع بلعب كرة القدم ومواصلتها لبقية حياتي. لا شيء آخر أعرفه، ولا شيء آخر أريد فعله مختلفاً عن ذلك. بالنسبة إليّ، كانت كرة القدم دوماً الأمر الأساسي وستبقى دائماً الأمر الأساسي حتى نهاية أيامي، وليس مسيرتي المهنية”.

واعتبر أن أصعب شيء يفعله في ملعب كرة قدم هو “الثبات في الأداء”، وتابع: “خلال 90 دقيقة، يجب أن تكون ثابتاً جداً في كلّ ما تفعله. أحياناً يفلت منك هذا الثبات، وقد يغيّر كلّ شيء… لا شيء أهم من الفريق… عندما أكون في الملعب، هذا هو الأمر الذي يدور في ذهني أكثر من أي شيء آخر، أن أفعل أشياء ستساعد الفريق على أن يصبح أفضل”. ولفت أيضاً إلى “بعض الأمور التي يجب أن تقولها لزملائك في الفريق”.

لدى سؤاله عن الأمر الذي يُخطئ الناس في تفهّمه بشأنه، أجاب فرنانديز: “لا شيء. لدى الناس رأي عني، ولا أستطيع تغييره. هكذا يُريد الناس الحكم عليك، بناءً على ما يشاهدونه في الملعب أو على التلفزيون أو في المقابلات. لا أستطيع تغيير ذلك. لديهم حرية التفكير بشأني كما لديّ حرية التفكير بشأنهم. لا أحكم على الناس حتى أعرفهم. لديهم رأي حولي، لا بأس – لكلّ منا رأيه ولهذا السبب الحياة جميلة ومختلفة. لو فكّرنا جميعاً بالطريقة ذاتها، لكان الأمر مملاً جداً”.

المصدر : الشرق رياضة