الاتحاد الإسباني “مندهش” من انتقادات فليك للمنتخب ومدربه

أعرب الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن “دهشته واستيائه” من انتقادات مدرب برشلونة هانزي فليك لمنتخب إسبانيا ومدربه لويس دي لا فوينتي، بعد إصابة لامين يامال.

النادي الكاتالوني أعلن أن يامال “يعاني من ألم في منطقة العانة، وهو غير قادر حالياً على التدريب أو اللعب”.

جاء ذلك بعدما شكا فليك من إصابة يامال، وغيابه عن مواجهة برشلونة وفالنسيا بالدوري الإسباني الأحد.

اللاعب كان عانى من ألم في الظهر مع منتخب إسبانيا، لكنه شارك أساسياً في المباراتين ضد بلغاريا وتركيا بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وقال فليك: “غادر (يامال إلى المنتخب) وهو يشعر بانزعاج وعاد متألّماً. لعب مع المنتخب وكان يعاني من انزعاج. أعطاه المنتخب مسكنات للألم، ومع ذلك لعب 79 دقيقة في المباراة الأولى و73 دقيقة في الثانية وهو يشعر بانزعاج، ولم يتدرّب بين المباراتين. وحتى عندما كانوا فائزين أرغموه على اللعب”.

وتابع: “أعتقد بأن لدى المنتخب الإسباني فريقاً رائعاً، يضمّ أفضل لاعبي العالم، لكنهم لم يهتموا بلاعبيهم. أنا حزين جداً لهذا الأمر”.

واعتبر أن تواصله مع مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي “كان يجب أن يكون أفضل”.

رسالة شكر من باريس سان جيرمان

صحيفة MARCA أوردت أن فليك “يُلقي باللوم مباشرة على دي لا فوينتي والمنتخب”، نتيجة سوء إدارة وقت اللعب الممنوح ليامال أمام بلغاريا وتركيا.

واستدركت أن برشلونة لم يُبلغ المنتخب إطلاقاً أن يامال يُعاني من أي مشكلة بدنية، وهذا ما فعله مع غافي، الذي لم يشارك في المعسكر التدريبي.

كما أن فابيان رويز ويريمي بينو حضرا وهما يشعران بانزعاج، وعادا إلى فريقيهما. دفع ذلك باريس سان جيرمان إلى توجيه رسالة للاتحاد الإسباني قبل أيام، شاكراً طريقة تعامله مع لاعبيه.

الصحيفة أضافت أن يامال “بدا دوماً مستعداً للعب”، كما أنه “لم يكن راضياً” بعدما أبدله دي لا فوينتي في إحدى المباراتين.

يامال والمعالج الطبيعي لبرشلونة

وتابعت أن المعالج الطبيعي الذي يهتم بلامين يامال ولاعبين آخرين في المنتخب، هو فرناندو غالان المعالج الطبيعي في برشلونة، الذي يهتم بيامال يومياً ويعمل مع المنتخب منذ “سنوات طويلة ويحظى بثقة جميع اللاعبين”.

الصحيفة لفتت إلى أن الحوار بين اللاعب والجهاز الطبي خلال المعسكر التدريبي “كان متواصلاً”، كما أن يامال، رغم الانزعاج الذي كان يشعر به، “لم يبدِ أي شعور بأنه مُصاب”، أو على الأقلّ لم يناقش مع الطاقم الفني مسألة عدم إشراكه في أيّ من المباراتين.

وختمت الصحيفة: “كلمات فليك أثارت دهشة واستياءً لدى الاتحاد، نظراً إلى كونه سابقاً مدرباً لمنتخب (ألمانيا)، والتفاهم القائم بين الأندية والطاقم الفني لدى الاتحاد، بشأن “عدم إرهاق اللاعبين”.