في ذكرى ميلاده.. أبرز محطات عزت العلايلي من الطفولة إلى الشاشة الكبيرة

في ذكرى ميلاده.. أبرز محطات عزت العلايلي من الطفولة إلى الشاشة الكبيرة

اليوم، 15 سبتمبر، تحل ذكرى ميلاد الفنان الكبير عزت العلايلي، أحد أعمدة السينما المصرية التي تركت بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور، فرحلة العلايلي الفنية لم تكن مجرد أدوار تمثيلية، بل كانت انعكاسًا لإنسانيته العميقة، لتواضعه وتفانيه في تقديم صورة صادقة عن المجتمع المصري بكل تفاصيله ومعاناته وأحلامه، في هذا التقرير يستعرض تحيا مصر قصة حياة الفنان الكبير، من طفولته في حي باب الشعرية مرورًا بتحدياته الشخصية ومسيرته الفنية الحافلة، وصولًا إلى إرثه الإنساني والفني الذي يظل حاضرًا بين الأجيال.

نشأة عزت العلايلي

في حي السيدة زينب بالقاهرة، نشأ عزت العلايلي في بيئة شعبية مليئة بالهموم الوطنية، في سن مبكرة، تأثر بالأحداث السياسية التي عصفت بمصر في الخمسينات، فقرر الانضمام إلى صفوف المقاومة ضد الاحتلال البريطاني، سجل اسمه في قوائم المتطوعين، وسافر إلى الإسماعيلية حيث كان ينقل الأسلحة للفدائيين، مؤديًا دورًا بطوليًا في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.

عزت العلايلي 

بداية عزت العلايلي في الفن

بعد ثورة 23 يوليو 1952، عاد العلايلي إلى حياته الطبيعية، لكنه ظل يحمل في قلبه ذكرى تلك الأيام التي شكلت وعيه الوطني، ورغم انشغاله بالفن، لم يغفل عن قضايا وطنه، فظل ملتزمًا بقيمه ومبادئه.

مسيرته الفنية بدأت متأخرة نسبيًا، حيث تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ التمثيل إلا بعد وفاة والده، حيث تولى مسؤولية رعاية إخوته الأربعة. عمل كمعد برامج تلفزيونية، حتى جاءت الفرصة الأولى له في فيلم رسالة من امرأة مجهولة عام 1962.

أبرز أدوار عزت العلايلي

من أبرز أدواره كان في فيلم الأرض عام 1970، حيث جسد شخصية عبد الهادي الفلاح الذي يثور ضد الظلم، تحضيرًا لهذا الدور، ذهب بنفسه إلى الأرض الزراعية ليتعرف على حياة الفلاحين، حتى أصيب بجروح أثناء التصوير، مما يعكس مدى التزامه واهتمامه بتفاصيل الشخصيات التي يجسدها.

على مدار مسيرته، قدم العلايلي العديد من الأعمال التي تركت بصمة في السينما المصرية، مثل السقا مات، الطريق إلى إيلات، والاختيار، كما شارك في مسلسلات ناجحة مثل رأس القطة وبوابة الحلواني.

حياة عزت العلايلي الشخصية

في حياته الشخصية، كان العلايلي مثالًا للتواضع والاحترام، تزوج من ابنة الجيران، وكان يعتبرها حب حياته، حيث قال عنها: “كانت زوجتي قريبة لي، وتعبت في تربية الأولاد، وكنت أفتقد حضنها بعد وفاتها”.

رحل عزت العلايلي عن عالمنا في 5 فبراير 2021، لكن إرثه الفني والإنساني ما زال حيًا في قلوب محبيه وجمهوره.

المصدر : تحيا مصر