عيد الحب هو اليوم الذي ينتظره الكثيرون للتعبير عن مشاعرهم والاحتفال بالرومانسية، لكن في بعض الأحيان قد يتحول هذا اليوم إلى سبب لإنهاء بعض العلاقات. بينما يتوقع البعض مفاجآت وهدايا رائعة، يواجه آخرون خلافات قد تؤدي إلى الانفصال.

3 أسباب شائعة تجعل بعض العلاقات تنتهي في عيد الحب

التوقعات المرتفعة

يعتقد العديدون أن عيد الحب يجب أن يكون مليئًا بالهدايا الفاخرة واللحظات المثالية، مما يضع ضغوطًا كبيرة على المحبين. قد يتوقع البعض هدايا غالية أو مفاجآت مدهشة، وعندما لا تتحقق هذه التوقعات، يشعرون بالإحباط أو عدم التقدير. قد يتساءل أحد الطرفين: “لماذا لم يفعل الآخر شيئًا مميزًا لي؟ هل لم يعد يحبني؟” هذه المشاعر قد تتحول إلى مشاحنات وسوء فهم، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى انفصال العلاقة. المشكلة تكمن في أن بعض الأشخاص يركزون على المظاهر بدلاً من المشاعر الحقيقية، مما يجعل الحب مرهونًا بالقيمة المادية للهدايا بدلاً من الأفعال الصادقة.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والمقارنات

في عصر الإنترنت، أصبح من السهل مقارنة حياتنا بحياة الآخرين من خلال الصور والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي عيد الحب، تنتشر على الإنترنت صور للهدايا الفاخرة والعشاء الرومانسي، مما قد يجعل البعض يقارن علاقاتهم بما يرونه. قد تشعر امرأة أن علاقتها ليست مثالية كما في حياة صديقتها التي تلقت هدية ثمينة، أو قد يشعر رجل بالتقصير لأن شريكته لم تعبر عن سعادتها كما فعلت الأخريات. هذه المقارنات قد تؤدي إلى الإحباط وعدم الرضا عن العلاقة، مما يخلق توترًا قد يصل إلى الانفصال. يجب أن نتذكر أن ما يُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي ليس دائمًا صورة حقيقية، إذ يشارك البعض أفضل لحظاتهم فقط ويخفون المشاكل.

العلاقة كانت تعاني من أزمة مسبقًا

في بعض الأحيان، يكون عيد الحب مجرد القشة التي تقصم ظهر البعير. إذا كانت العلاقة تمر بتوتر أو مشاكل لفترة طويلة، قد يكون هذا اليوم هو اللحظة التي يدرك فيها أحد الطرفين أن الأمور لن تتحسن. على سبيل المثال، قد يحاول أحد الشريكين بذل جهد إضافي لإرضاء الآخر لكنه لا يحصل على التقدير الكافي، مما يؤدي إلى الإحباط. أو قد يشعر أحد الأطراف بالإهمال العاطفي، ويأمل أن يظهر الطرف الآخر اهتمامًا في هذا اليوم، وعندما لا يحدث ذلك، قد يقرر الانفصال.

كيف تتجاوز هذه الأسباب؟

توضح خبيرة العلاقات الإنسانية صابرين جابر أن هذه الأسباب قد تؤدي إلى إنهاء أي علاقة، سواء كانت صداقة أو علاقة حب. وترى أنه من الأفضل تقدير الود والمحبة بين الشريكين، خاصة إذا كانت العلاقة تهدف إلى بناء أسرة سعيدة. وأضافت أن العلاقات العاطفية تكون أكثر قوة عندما تحيطها الصدق والمحبة، وأكدت أن العشرة تساعد على تخطي الأزمات، حتى إذا كانت هناك مشاكل في مناسبات معينة مثل عيد الحب أو بسبب صعوبات مادية. في النهاية، يجب أن يسأل كل شخص نفسه: هل يحتاج إلى هدية عيد الحب فقط، أم أن ما يحتاجه حقًا هو الأمان والتقدير من شريكه؟