مع انخفاض درجات الحرارة، من المتوقع أن يزداد انتشار نزلات البرد، مما يؤدي إلى إصابة الكثير منا بسيلان الأنف أو انسداده. وبينما قد يبدو تنظيف الأنف استجابة طبيعية لهذه الحالة، إلا أن هذه العادة قد تؤثر سلبًا على صحتك العامة، وقد تسبب تهيجًا للبطانة الرقيقة للممرات الأنفية، مما يؤدي إلى التهاب وعدم راحة.
بدائل آمنة لتنظيف الأنف أثناء الإصابة بنزلات البرد
مخاطر تنظيف الأنف بقوة
نفخ الأنف بقوة قد يدفع المخاط إلى الجيوب الأنفية، مما قد يزيد من حدة العدوى. كما أن الضغط المفرط عند تنظيف الأنف يمكن أن يؤدي إلى انتقال السائل من الجيوب الأنفية عبر قناة استاكيوس، وهي ممر ضيق يربط الجزء الخلفي من الأنف بالأذن الوسطى. هذا الضغط والسائل الزائد يمكن أن يسبب عدوى في الأذن، وفي حالات نادرة، قد يؤدي إلى تمزق طبلة الأذن، ورغم ندرة حدوث ذلك، إلا أنه يبقى خطرًا يجب أخذه بعين الاعتبار.
كيف يمكنك تنظيف أنفك بأمان؟
لتجنب الآثار السلبية، يوصي الخبراء باتباع طريقة لطيفة لتنظيف الأنف، وهذه هي الطريقة الصحيحة:
- اغلق إحدى فتحتي الأنف: اضغط عليها بلطف بإصبعك.
- نفخ الأنف برفق: قم بنفخ فتحة الأنف الأخرى لإخراج المخاط دون استخدام قوة مفرطة.
- استخدم محلول ملحي أو استنشق البخار: لتخفيف المخاط إذا كان الأنف مزدحمًا جدًا.
- استخدم مناديل ناعمة: يفضل المناديل المرطبة التي تحتوي على مكونات مثل الصبار لتجنب تهيج الأنف.
ما البدائل لتنظيف الأنف؟
هناك بعض البدائل الفعالة لتنظيف الأنف أثناء التعافي من نزلات البرد:
- محلول الماء المالح: يساعد في طرد المخاط والبكتيريا من الأنف، مما يخفف الاحتقان.
- مزيلات الاحتقان الأنفي: تساعد في تقليل التورم بالممرات الأنفية، مما يسهل التنفس. ولكن يجب عدم استخدامها بشكل مفرط.
- الكمادات الدافئة مع البخار: تساعد في تخفيف المخاط، مما يتيح لك التخلص منه بشكل طبيعي دون الحاجة لنفخ الأنف.
إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، يُستحسن استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأساليب.