
وافقت كندا على إنشاء منشأة عائمة لتصدير الغاز الطبيعي المسال بقيمة 10 مليارات دولار كندي (7.3 مليار دولار أميركي) قبالة ساحلها الشمالي الغربي بحلول عام 2028.
يتمثل المشروع في “كيه إس آي ليسيمس” (Ksi Lisims LNG)، الذي يحظى بدعم من “ويسترن إل إن جي” (Western LNG) الممولة من “بلاكستون” (Blackstone)، إضافة إلى “روكيز إل إن جي بارتنرز” (Rockies LNG Partners) و”نيسغا نيشن” (Nisga’a Nation)، وهي جماعة من السكان الأصليين تملك الأرض المخصصة لتطوير المشروع. ويُعد أول مشروع كبير من نوعه يحصل على موافقة في عهد رئيس الوزراء مارك كارني. وقد تبنى محافظ البنك المركزي السابق موقفاً بيئياً أقل تشدداً من سلفه جاستن ترودو، في إطار سعيه لتعزيز اقتصاد كندا وتقليص اعتمادها التجاري على الولايات المتحدة.
وفي حال المضي قدماً في الاستثمار، ستصل القدرة الإنتاجية لمشروع “كيه إس آي ليسيمس” إلى نحو 12 مليون طن متري سنوياً، ليصبح ثاني أكبر منشأة لتصدير الغاز في كندا بعد المرحلة الأولى من مشروع “إل إن جي كندا” (LNG Canada)، وهو مشروع عملاق مدعوم من “شل” (Shell Plc) والذي بدأ شحن الغاز إلى آسيا في يونيو.
كندا تسرع وتيرة المشاريع
قال وزير الطاقة تيم هودغسون في بيان عبر منصة “إكس”، إن “مشروع كيه إس آي ليسيمس يمثل النموذج الأمثل للتطويرات التي تتبناها الحكومة الكندية الجديدة، وتدعمها وتمنحها الموافقات اللازمة”. وأضاف أن “هذه الموافقة تعكس رسالة واضحة مفادها أن كندا منفتحة على الاستثمار، وملتزمة بتعزيز قوة قطاعي التصدير والغاز الطبيعي المسؤولين ومنخفضي الكربون على المدى الطويل”.
اقرأ أيضاً: “شل” تبدأ تصدير الغاز المسال من كندا لتلبية طلب آسيا المتزايد
في وقت سابق من سبتمبر، أطلق كارني مكتباً مخصصاً للمشروعات الكبرى بهدف تسريع وتيرة التطويرات التي تخدم الأهداف الوطنية. وشملت قائمة أول خمسة مشروعات لهذا المكتب المرحلة الثانية من مشروع “إل إن جي كندا”، التي ستضاعف طاقة المشروع الإنتاجية.
تلقت شركة “ويسترن إل إن جي”، ومقرها هيوستن، دعماً مالياً من عملاقة إدارة الأصول “بلاكستون”. أما شركة “روكيز إل إن جي” (Rockies LNG)، ومقرها ألبرتا، فهي تضم مجموعة من شركات الطاقة في غرب كندا، من بينها “بيرتشكليف إنرجي” (Birchcliff Energy)، و”تورمالين أويل” (Tourmaline Oil)، و”وايتكاب ريسورسيز” (Whitecap Resources).
لم يرد ممثلو “نيسغا نيشن” و”روكيز إل إن جي” و”ويسترن إل إن جي” على طلبات التعليق خارج ساعات العمل الرسمية.
المصدر : الشرق بلومبرج