اتهمت الصين شركة إنفيديا بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار في البلاد، وهو أحدث تصعيد في حربها التجارية مع الولايات المتحدة والتي زعمت أن الشركة المصنعة للرقائق الإلكترونية تكبدت أضرارًا جانبية.
وجاء بيان الهيئة التنظيمية للسوق في الصين بعد ما وصفته بتحقيق أولي في ممارسات الأعمال التجارية لشركة إنفيديا، ويأتي في الوقت الذي تعقد فيه الدولتان محادثات تجارية في مدريد، حيث من المتوقع أن تكون الرقائق على جدول الأعمال.
رد أمريكي على اتهام الصين وتبادل الانتقادات
ووصف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الإعلان الصادر عن إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق بأنه “توقيت سيئ”، وهي الخطوة التي قال محللون إنها أعطت الصين نفوذا في محادثات التجارة.
تبادلت الدولتان الانتقادات اللاذعة على مدار الأشهر الستة الماضية منذ أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية هائلة على الصين، قبل أن يخفضها إلى 30%، ويهدد بإغلاق تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير تيك توك، فيما ردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% وإجراء تحقيقات لمكافحة الاحتكار ضد شركات مثل جوجل، مما يشير إلى مزيد من التدقيق التنظيمي على الشركات الأمريكية.
قال تشنج يوان بو، الشريك في شركة بلينوم للأبحاث: “إنه تحذيرٌ من أنه إذا استمر نموذج الرقابة على الصادرات الأمريكي على نفس النهج الذي اتبعناه في السنوات القليلة الماضية، فستكون هناك عواقب، والصين مستعدة لإلحاق الضرر بالشركات الأمريكية”.
وأضاف أن الحكم الأولي الصادر عن مكتب مراقبة الصادرات والواردات (SAMR) يُرجَّح أن يكون مُعارضًا لقرار إدارة ترامب يوم الجمعة بإدراج 23 شركة صينية على القائمة السوداء التجارية الأمريكية.
رئيس إنفيديا يحاول الاتفاق مع الصين
يُظهر هذا أن حملة الترويج التي يشنها الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج في الصين لا تكفي، فقد زار هوانج البلاد ثلاث مرات هذا العام للتأكيد على التزامه بالسوق الصينية، وصرح بأن بيع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى هذا البلد أساسي لطموحات الولايات المتحدة في أن تصبح رائدة في هذا المجال.
المصدر : تحيا مصر