روسيا تناقش مع تجار القمح تنشيط الصادرات المتعثرة

روسيا تناقش مع تجار القمح تنشيط الصادرات المتعثرة

أجرى مسؤولون روس محادثات مع كبار تجار الحبوب في البلاد، في محاولة لتعزيز الصادرات من أكبر مصدر للقمح في العالم، وذلك بعد بداية ضعيفة للموسم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

جرت جولتان على الأقل من المحادثات خلال الأشهر الماضية مع مسؤولين حكوميين، من بينهم نائب رئيس الوزراء دميتري باتروشيف بحسب الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية التفاصيل. وتضمن أحد المقترحات المقدّمة لدعم الصادرات تقديم إعانات لنقل الحبوب عبر السكك الحديدية إلى الموانئ.

تُشكل صادرات السلع الأساسية مصدراً رئيسياً للإيرادات بالنسبة للكرملين، وتزوّد روسيا العديد من دول العالم بالقمح. ومن المتوقع أن ترتفع الشحنات قليلاً خلال الموسم الذي بدأ في يوليو. لكن الأحجام المجمّعة خلال أول شهرين من الموسم تراجعت بنسبة تقارب 40% مقارنةً بالعام الماضي، إلى 6.1 مليون طن، ومن المرجح أن تبقى كميات سبتمبر عند مستويات منخفضة تاريخياً، حسبما ذكرت شركة “سوف إيكون” (SovEcon) الاستشارية هذا الشهر.

الضريبة تقيّد التصدير

يقول التجار إن الأسعار في السوق المحلية كانت أكثر جذباً من الأسواق الخارجية، كما أن الضريبة الحكومية المفروضة على الصادرات منذ عام 2021 ساهمت في تقييد حجم الشحنات.

اقرأ أيضاً: للمرة الأولى منذ 2021.. روسيا تخفض رسوم تصدير القمح إلى الصفر لتعزيز المبيعات

خلال المحادثات التي بدأت في يوليو، ضغط باتروشيف على التجار لتقديم ضمانات بتحقيق أهداف التصدير التي وضعتها الحكومة، بحسب الأشخاص. وكانت وزارة الزراعة الروسية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أن البلاد تُخطط لتصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب خلال النصف الثاني من العام.

امتنعت وزارة الزراعة والاتحاد الروسي لمصدري الحبوب عن التعليق على طلبات إعلامية للحصول على توضيحات.

انخفاض صادرات الموسم الماضي

تراجعت صادرات القمح الروسي بنحو 23% في الموسم الماضي لتصل إلى 43 مليون طن، بعد أن كانت عند مستوى قياسي، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 45 مليون طن هذا الموسم، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية. وكانت الوزارة قد خفّضت توقعاتها الأسبوع الماضي بمقدار مليون طن.

وكان باتروشيف أقرّ في مايو الماضي بحجم التراجع الكبير في صادرات الحبوب الروسية، وأكد في تصريحات نقلتها وكالة “إنترفاكس” أن الوضع يتطلب تدابير عاجلة للحفاظ على حصة روسيا في السوق العالمية.

المصدر : الشرق بلومبرج