
اختتم الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا محادثات تجارية بعد عقد تقريباً، في إطار جهود التكتل لتنويع سلاسل إمداداته وفتح أسواق جديدة.
سيزور مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفشوفيتش، إندونيسيا في 23 سبتمبر للإعلان عن الاتفاق، بحسب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أولوف غيل. وسيصدُر بيان مشترك عن اكتمال المفاوضات، وفقاً للمتحدثة باسم وزارة التجارة الإندونيسية إن إم كوسوما ديوي.
يتطلب الاتفاق موافقة أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد، والبرلمان الأوروبي، فضلاً عن الهيئة التشريعية في إندونيسيا قبل دخوله حيز التنفيذ.
الاتحاد الأوروبي يقلص اعتماده على الولايات المتحدة
يُسرّع الاتحاد وتيرة جهوده لإبرام اتفاقات تجارية مع دول من جميع أنحاء العالم، إذ يسعى إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة منذ محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعادة ضبط العلاقات عبر المحيط الأطلسي وفقاً للشروط الأميركية.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يتحرك لتعزيز اتفاقاته التجارية عبر آسيا استباقاً لرسوم ترمب
كثف مسؤولو الاتحاد المفاوضات مع عدد من أكبر الاقتصادات في العالم، من بينها الهند، واختتموا المحادثات مع تكتل “ميركوسور” (Mercosur) في أميركا الجنوبية، الذي يضم البرازيل والأرجنتين، كما كثف الاتحاد المفاوضات مع فيتنام، والفلبين، وتايلندا.
انفراجة بعد توتر العلاقات بين أوروبا وإندونيسيا
يأتي اختتام المفاوضات مع إندونيسيا بعد التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن اتفاق ثنائي شامل بين الجانبين في يوليو.
تُعد إندونيسيا، أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، شريكاً بالغ الأهمية للاتحاد، بفضل اقتصادها الصاعد الذي يشمل 300 مليون مستهلك، إلى جانب كونها مَصدراً محتملاً للمواد الخام. لكن العلاقات الثنائية توترت بسبب تشريع الاتحاد الأوروبي بشأن إزالة الغابات، الذي يهدف إلى مكافحة قطع الأشجار في الخارج نتيجة طلب التكتل على السلع الأساسية، مثل زيت النخيل والبُن، بينما كانت إندونيسيا من أشد المعارضين لهذه القوانين.
جدير بالذكر أن صحيفة “فايننشال تايمز” كشفت في وقت سابق عن اختتام المفاوضات.
المصدر : الشرق بلومبرج