“بند سري” في عقد مورينيو مع بنفيكا.. فهل تخذله الانتخابات؟

“بند سري” في عقد مورينيو مع بنفيكا.. فهل تخذله الانتخابات؟

العودة المفاجئة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى بنفيكا تحمل سراً صغيراً، كما تثير تساؤلات بشأن مدى نجاحه بعد رحيله العاصف عن النادي قبل ربع قرن.

المفارقة أن تعيين مورينيو مدرباً لبنفيكا يأتي بعدما بدأ مسيرته التدريبية بالنادي، في 20 سبتمبر 2000. لكنه رحل بعد أقلّ من 3 أشهر.

صحيفة L’Équipe أوردت أن مورينيو، الذي كان “مبتدئاً” في عالم التدريب، وقع خلال حقبته الأولى مع بنفيكا “ضحية للرهانات الانتخابية آنذاك”.

وأضافت أن “المغامرة دامت شهرين ونصف”، إذ رحل مورينيو في مطلع ديسمبر بعد خلاف مع الإدارة الجديدة للنادي، الذي أنهى الموسم بالمركز السادس في الترتيب، الأسوأ في تاريخه.

بند رحيل مورينيو في عقده مع بنفيكا

الصحيفة أشارت إلى أن الطرفين لم يتجاهلا هذه المرة احتمال حصول تغيير في إدارة النادي، إذ أن عقد المدرب البرتغالي، الذي ينتهي عام 2027، يتضمّن بنداً يمنح بنفيكا أو مورينيو مهلة 10 أيام في نهاية الموسم الحالي، لإنهاء علاقتهما.

ووَرَدَ في بيان أصدرته “هيئة الأوراق المالية البرتغالية” أن الطرفين يستطيعان عدم تجديد العقد حتى نهاية الموسم التالي، من خلال تفعيل بندٍ بهذا المعنى “بعد عشرة أيام من آخر مباراة” بالموسم الحالي.

تفعيل هذا البند يستلزم دفع تعويض أقلّ بكثير من المطلوب في السنة الأخيرة من العقد.

مورينيو رهاناً انتخابياً؟

مورينيو (62 عاماً) حظي باستقبال رائع في المركز التدريبي لبنفيكا، الذي وصل إليه بسيارة فيراري، واعتبرت الصحيفة الفرنسية أنه سيكون “النجم المطلق لناديه الجديد”.

واستدركت أنه لم يفز بلقب الدوري في البطولات التي خاضها، منذ حقبته مع ريال مدريد (2010-2013)، كما أنه لم يُكمل عقده مع “أندية يتقلّص فيها الطابع التنافسي بشكل متزايد”.

لكن مورينيو يشكّل رهاناً انتخابياً لرئيس بنفيكا روي كوستا، إذ “يواجه صعوبات” قبل 5 أسابيع من الاقتراع على انتخابات رئاسة النادي، بحسب الصحيفة.

واستدركت مستبعدة أن يتجرأ المرشّحون السبعة الآخرون على مهاجمة مدرب بمكانة مورينيو خلال الحملة الانتخابية، ممّا يعزّز حظوظ كوستا في إعادة انتخابه.

ملابسات رحيل مورينيو عن بنفيكا

مورينيو عُيّن مدرباً لبنفيكا قبل ربع قرن في سياق مماثل، بعد استقالة يوب هاينكس إثر هزيمة أمام هالمستاد السويدي 1-2 في كأس الاتحاد الأوروبي.

في اليوم التالي، فشل رئيس النادي جواو فالي إي أزيفيدو في إقناع توني، أسطورة بنفيكا، بتدريب الفريق مجدداً وتعاقد مع مورينيو “المجهول” آنذاك، وكان يبلغ 37 عاماً.

بعد بداية مضطربة، شهدت صداماً مع لاعب الوسط المصري عبد الستار صبري، توالت نجاحات مورينيو.

ومع ذلك، انتهت حقبته في 5 ديسمبر بعد سلسلة من 4 انتصارات، كان آخرها بنتيجة 3-0 على سبورتينغ لشبونة.

رحيل مورينيو جاء بعدما “أفسدت انتخابات رئاسة النادي الأجواء”، بحسب L’Équipe. ففي 27 أكتوبر، وبعدما حقق المدرب البرتغالي فوزاً واحداً في 5 مباريات، أطاح مانويل فيلارينيو بجواو فالي إي أزيفيدو في انتخابات الرئاسة، بعدما تعهد بإعادة توني لقيادة الفريق، علماً أنه كان آخر مدرب يحقق لقب الدوري مع النادي، عام 1994.

بعد الفوز على سبورتينغ في الديربي، طالب مورينيو بتمديد عقده، الذي كان سارياً حتى نهاية الموسم. رفض النادي هذا الطلب، فأبلغه بأنه “سيبحث عن خيارات أخرى”.

في اليوم التالي، 5 ديسمبر 2000، أُقيل أوغوستو إيناسيو من منصبه مدرباً لسبورتينغ لشبونة، واستقال مورينيو معتقداً بأنه سيخلفه.

لكن رئيس نادي العاصمة لويس دوكي تخلّى عن فكرة تعيين مورينيو، بعد غضب الجمهور.

إنجازات مورينيو

بعد أسابيع، درّب مورينيو نادي ليريا، قبل أن يحقق ثلاثية تاريخية مع بورتو، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، وينتقل إلى تشيلسي الذي حوّله إلى ماكينة رائعة، محققاً لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ نصف قرن.

ثم رحل إلى إنتر ميلان (حيث أحرز مجدداً ثلاثية تاريخية)، قبل انتقاله إلى ريال مدريد، وعودته إلى تشيلسي.

بعد ذلك درّب مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير وروما وفنربخشة.

المصدر : الشرق رياضة