قتل أربعة أشخاص في الأقل وجرح خمسة آخرون جراء ضربة روسية على مدينة كريفي ريغ الصناعية وسط أوكرانيا ظهر اليوم الجمعة، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة سيرغي ليساك.
وقال ليساك عبر “تيليغرام” إن الهجوم أصاب “مؤسسة تعليمية” ومباني سكنية.
وأكد أن بحسب آخر حصيلة صادرة ظهراً “قُتل أربعة أشخاص” هم ثلاث نساء ورجل، وجُرح خمسة أشخاص آخرين ثلاثة منهم في حال “خطرة”، وفق المصدر نفسه.
وأظهر مقطع فيديو نشره الحاكم مباني متضررة وحطاماً متناثراً داخل شارع، ذاكراً أن الضربة أدت إلى تضرر مبنيين واندلاع حريق في أحدهما.
وقبل وقت قصير من تنفيذ الضربة، حذرت القوات الجوية الأوكرانية من أن عدة صواريخ باليستية أُطلقت في اتجاه المدينة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وُلد في كريفي ريغ إن “روسيا لن تتوقف من تلقاء نفسها”. وأضاف موجهاً نداء إلى حلفائه الغربيين أنه “لا يمكن إيقافها إلا من خلال ممارسة ضغط مشترك”.
وأصبحت مدينة كريفي ريغ التي كانت تضم أكثر من 600 ألف نسمة قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا خلال فبراير (شباط) 2022، هدفاً للغارات الجوية الروسية بصورة متكررة خلال الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقع المدينة على بعد نحو 80 كيلومتراً من خط المواجهة. ونهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2024 قُتل شخص وجُرح 14 آخرون إثر ضربة استهدفتها.
إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي اليوم أنه سيطر على قرية سلوفينكا الصغيرة في منطقة دونيتسك الأوكرانية على الجبهة الشرقية، حيث تتقدم قوات موسكو.
وخلال وقت سابق اليوم، قال الجيش الأوكراني إنه أصاب بصواريخ نظام رادار للدفاع الجوي في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، في ثالث ضربة من هذا النوع تعلنها كييف هذا الأسبوع.
ونفذت القوات الأوكرانية أمس الخميس “ضربات دقيقة” ضد فرقة روسية مسؤولة عن الدفاع الصاروخي بما في ذلك وحدة تقنية لا سلكية، وفقاً لهيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وأضافت الهيئة في بيان أن “الأعمال القتالية التي تهدف إلى إضعاف الدفاعات الجوية للاتحاد الروسي مستمرة”.
ولم تعلق موسكو على هذه التصريحات بصورة فورية.
ولم تحدد أوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي منذ ثلاثة أعوام نوع الصواريخ المستخدمة في الهجوم، إلا أن كييف حصلت أخيراً على موافقة من واشنطن لضرب روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وكثفت القوات الأوكرانية المتعثرة في الجبهة هجماتها الجوية بمسيرات وصواريخ ضد مواقع عسكرية ومواقع للطاقة في روسيا خلال الأشهر الأخيرة، بهدف عرقلة سلاسل الإمداد اللوجيستي للقوات الروسية التي تقاتل في الأراضي الأوكرانية وتقصف مدناً أوكرانية.
وأعلنت أوكرانيا أنها نفذت هجوماً الثلاثاء الماضي هو “الأكبر” منذ بدء الحرب مع روسيا قبل ثلاثة أعوام، استهدف مخازن غاز ومواقع عسكرية وصناعية في عدة مناطق روسية، مستخدمة بحسب موسكو صواريخ غربية الصنع.
وأول من أمس الأربعاء، استهدفت روسيا قطاع الطاقة الأوكراني بعشرات الصواريخ والمسيرات بحسب ما أعلنت كييف، مكثفة حملة قصف متواصلة منذ أشهر.
وكثفت كييف وموسكو خلال الأشهر الأخيرة ضرباتهما، وتريدان تحسين موقعهما قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض الإثنين المقبل.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب إنه يريد إنهاء الحرب ما إن يتسلم مهامه.
ووعدت روسيا بالرد بصورة منهجية على أي هجوم بصواريخ غربية الصنع على أراضيها، وهددت باستهداف وسط كييف أو باستخدام صاروخ أوريشنيك الاختباري الجديد فرط الصوتي.
وقال الكرملين اليوم إن أي نشر لأصول عسكرية بريطانية في أوكرانيا بموجب اتفاق شراكة جديد مدته 100 عام بين كييف ولندن، سيكون مصدر قلق لموسكو.
جاء ذلك في تعليقات للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على استفسارات حول إمكانية إنشاء قواعد عسكرية بريطانية في أوكرانيا، بموجب اتفاق أعلنه أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقال بيسكوف “بالنظر إلى أن بريطانيا عضو في حلف شمال الأطلسي، يشكل تقدم بنيتها التحتية العسكرية باتجاه حدودنا بالتأكيد مصدراً للقلق. وبصورة عامة سيكون من الضروري إجراء تحليل أعمق لما سيحدث”.
وذكر زيلينسكي أنه ناقش مع ستارمر خلال محادثات أمس داخل كييف رغبة أوكرانيا في نشر قوات حفظ سلام غربية داخل البلاد، إذا انتهت الحرب مع روسيا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستسهم بقوات، قال ستارمر في مقابلة مع “سكاي نيوز” إنه ناقش الأمر مع زيلينسكي وحلفاء آخرين، وأن بريطانيا “ستقوم بدورها كاملاً”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية