مؤتمر حل الدولتين يوكد أن مصر تتحول من مجرد طرف فاعل إلى صانعة للقرارات الدولية

مؤتمر حل الدولتين يوكد أن مصر تتحول من مجرد طرف فاعل إلى صانعة للقرارات الدولية

أكد نواب البرلمان، أن الدولة المصرية تكشف دائما عن موقفها الثابت والراسخ، بشكل لا يتزعزع عن أهمية حل الدولتين، لأنه الحل الوحيد الذي يضمن تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، موضحين إننا نؤمن بأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

 

النائب جمال أبوالفتوح: مؤتمر حل الدولتين لحظة فارقة وإعادة حقيقية للقضية الفلسطينية

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مؤتمر حل الدولتين – المنعقد حالياً في نيويورك- على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثل لحظة فارقة وإعادة حقيقية للقضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية، بعد سنوات من التهميش، لافتًا إلى أن  أنظار العالم بأسره تتجه الآن إلى نيويورك، حيث تتشكل ملامح مستقبل السلام في الشرق الأوسط، مشيداً بمشاركة مصر الفاعلة، بقيادة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تؤكد على صوت مصر القوي والدائم في الدفاع عن قضاياها القومية والعربية.

وأضاف “أبو الفتوح”، أن الدولة المصرية تكشف دائما عن موقفها الثابت والراسخ، بشكل لا يتزعزع عن أهمية حل الدولتين، لأنه الحل الوحيد الذي يضمن تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، مؤكدًا إننا نؤمن بأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر ودوره في إحياء عملية السلام فهو  ليس مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل هو محاولة جادة ومخلصة لإحياء عملية السلام التي توقفت لسنوات.

ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرسالة التي يبعث بها المجتمع الدولي واضحة، فلم يعد هناك قبول لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، أو تهميش الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، موضحًا أن هذا المؤتمر يسعى لإعادة الاعتبار لهذه الحقوق، ويضع حلاً واقعياً وقابلاً للتطبيق على الطاولة، كما أن الإعلان الفرنسي عن اعتزامه الاعتراف بدولة فلسطين يمثل خطوة نوعية ومهمة للغاية تعطي دفعة قوية للمسار السياسي، وتشجع دولاً أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة، مما سيعزز من حشد دولي داعم للحل العادل والشامل.

وشدد الدكتور جمال أبوالفتوح، على أهمية تبني حل الدولتين له أهمية سياسية بالغة تتجاوز مجرد إنهاء الصراع، لأن هذا الحل يهدف إلى إعادة صياغة الصراع في المنطقة من صراع وجودي إلى صراع سياسي يمكن حله من خلال الحوار والتفاوض، منوهاً بأن إقرار دولة فلسطينية مستقلة يعني نهاية الاحتلال، وتكريس مبدأ أن لكل شعب الحق في تقرير مصيره.

 

إيلاريا حارص: مؤتمر حل الدولتين يوكد أن مصر تتحول من مجرد طرف فاعل إلى صانعة للقرارات الدولية

 

وأكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن تصريحات الرئيس السيسي خلال مهاتفته نظيره الفرنسي بشأن مؤتمر حل الدولتين جاءت كاشفة بوضوح عن ثبات الموقف المصري التاريخي، ورسخت أن مصر كانت وما زالت الدرع العربي الأول في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت حارص، إلى أن الرئيس سبق وقد وجّه رسائل مباشرة للعالم، بأن أي مساس بالوجود الفلسطيني أو محاولة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه هو خط أحمر لن تسمح به مصر، لأنه لا يهدد فقط الفلسطينيين بل يهدد الأمن القومي العربي برمته، موضحة أن مصر تتحرك على كل المستويات السياسية والدبلوماسية، لتوحيد الموقف العربي والدولي في رفض مخططات التهجير ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.

وأوضحت أن ما تقوم به مصر عملياً على الأرض من إرسال مساعدات إنسانية وطبية عبر معبر رفح، واستقبال الجرحى، يمثل ترجمة واضحة لمواقفها التاريخية، مؤكدة أن العالم كله يشهد اليوم على أن القاهرة لا تكتفي بالشعارات، بل تقدم أفعالاً تعكس التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.

وشددت على أن مصر ستظل حائط الصد الأول في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، معتبرة أن موقف القاهرة هو ما يحفظ للمنطقة توازنها ويمنع انزلاقها إلى الفوضى، لافتة إلى أن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، تضع مصر في قلب الحدث باعتبارها الطرف الأكثر ثباتاً ووضوحاً في الدفاع عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر : تحيا مصر