يُعد معرض القاهرة الدولي للأخشاب والأثاث أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع الصناعات الخشبية والأثاث بمصر والمنطقة، ويهدف المعرض إلى جمع كبار المصنعين والموردين والمستثمرين من مختلف دول العالم تحت سقف واحد، مما يوفر فرصة مثالية لتبادل الخبرات، وعرض أحدث الابتكارات في صناعة الأخشاب وماكينات التصنيع، وتقديم أحدث تصاميم الأثاث والديكور.
كما يمثل المعرض منصة حيوية لتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في هذا المجال، ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار وزيادة الصادرات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الأثاث المصري في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وفي ذات السياق ، أكد المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة الأخشاب والأثاث وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، أهمية المعارض المتخصصة في دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن معرض القاهرة الدولي للأخشاب والأثاث يشكل فرصة مثالية لفتح آفاق جديدة للاستثمار وزيادة الصادرات المصرية في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح نصر الدين أن تنظيم هذا المعرض يعكس حرص مصر على تنشيط قطاع الأخشاب والأثاث من خلال جمع كبار الخبراء والمتخصصين والمنتجين والموردين في مجال صناعة الأخشاب والماكينات من مختلف دول العالم، وأكد أن المعرض يمثل منصة تفاعلية تجمع بين المستثمرين المحليين والدوليين، ما يعزز من فرص التواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين.
وأضاف أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تسويق المنتجات فحسب، بل تسهم في فتح أسواق تصديرية جديدة للأثاث المصري، مما يعزز مكانته في الأسواق العالمية ويجعل من مصر مركزاً إقليمياً لصناعة الأثاث والأخشاب.
وأشار نصر الدين إلى أن المعرض يمثل فرصة ذهبية للمستثمرين للاطلاع على الإمكانيات الاستثمارية في قطاع الأخشاب والأثاث، مما يشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
وأوضح أن مشاركة عشرات الشركات الرائدة من مختلف الدول يعكس أهمية الحدث ويتيح فرصة كبيرة للزوار للتعرف على أحدث ما توصلت إليه الصناعة، بما في ذلك آلات النجارة، وأدوات التشطيب، ومنتجات الأخشاب والإكسسوارات، والمفروشات الحديثة.
كما أكد أن المعرض يعزز التعاون بين المهندسين المعماريين، ومصممي الديكور الداخلي، والمطورين العقاريين، وشركات البناء، ما يفتح الباب أمام مشاريع جديدة ومبتكرة في مجال التصميم الداخلي والخارجي.
رغم التحديات التي تواجه صناعة الأثاث المصري، لا سيما ارتفاع أسعار المواد الخام وتقلبات سعر الدولار، أشار نصر الدين إلى أن الصناعة تمكنت من الحفاظ على مكانتها في السوقين الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن الزيادة الكبيرة في تكلفة استيراد الأخشاب شكلت تحدياً كبيراً، لكن الصناعة استطاعت التكيف مع هذه الظروف من خلال الابتكار واستخدام الموارد المتاحة بكفاءة
وتوقع نصر الدين أن تصل إيرادات سوق الأثاث المصري إلى نحو 463.20 مليون دولار بنهاية عام 2024، مع توقعات بمعدل نمو سنوي يبلغ 11.44%، مما قد يرفع حجم السوق إلى 796.10 مليون دولار بحلول عام 2029.
وأكد أن هذه التوقعات الإيجابية تعكس إمكانيات النمو الكبيرة في هذا القطاع، خاصة مع الجهود المبذولة لتطوير الصناعة وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
كما أشاد مجلس إدارة غرفة الأخشاب والأثاث بالدور المحوري لمعرض القاهرة الدولي في تعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لصناعة الأثاث والأخشاب، وأوضح أن المعرض يسهم في تحسين الصورة الذهنية للمنتجات المصرية وزيادة ثقة المستهلكين والمستثمرين الدوليين بجودة وكفاءة الأثاث المصري.
كما أشار إلى أن هذا الحدث يساعد في بناء علاقات تجارية طويلة الأمد مع الشركات العالمية، مما يعزز من فرص التصدير ويضع مصر في موقع متميز على خريطة الأسواق العالمية.
اختتم نصر الدين تصريحاته بالتأكيد على أهمية استمرار تنظيم مثل هذه المعارض المتخصصة، مشدداً على دورها في تحفيز الابتكار وتشجيع الصناعات الوطنية على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، كما دعا إلى تقديم الدعم اللازم للصناعات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
نقلاً عن : الوفد