واشنطن تحث دول العالم على إعادة مواطنيها المحتجزين من سوريا

واشنطن تحث دول العالم على إعادة مواطنيها المحتجزين من سوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، أنها تعمل على إنشاء “آلية تنسيق مشتركة” بشمال شرق سوريا، لتنسيق عودة المحتجزين في المخيمات وأماكن الاحتجاز، ومنها مخيم الهول، إلى بلادهم. 

وقال قائد القيادة المركزية براد كوبر خلال مؤتمر في نيويورك، بعنوان “إعادة الأفراد من مخيم الهول والمراكز المحيطة”، إن هناك حاجة إلى تسريع عودة المحتجزين والنازحين إلى بلدانهم، معلناً عن وجود خطط لإقامة آلية مشتركة جديدة لهذا الغرض. 

ونقلت القيادة عبر منصة “إكس” عن كوبر قوله: “في عام 2019، حين بلغت ذروتها، ضمّت مخيمات النازحين في الهول، وروج نحو 70 ألف شخص، أما اليوم فقد انخفض العدد إلى أقل من 30 ألفاً.. وتُعتبر الإعادة إلى الوطن وسيلة لتقليل فرص تأثير الجماعات المتطرفة، خصوصاً على النساء والأطفال الأكثر عرضة للخطر”. 

وأضاف: “إعادة الفئات الهشة قبل أن تتعرض للتطرف ليست مجرد عمل إنساني، بل هي ضربة حاسمة ضد قدرة داعش على إعادة تشكيل نفسه. اليوم، أنضم إليكم جميعاً في دعوة كل دولة لديها أي محتجزين أو نازحين في سوريا لإعادة مواطنيها”، مشدداً على استمرار الولايات المتحدة في دعم التحالف الدولي وجميع الدول الملتزمة بإعادة مواطنيها.

مخيم الهول

وأُسس مخيم الهول في عام 2014 لاستقبال العوائل العراقية الفارة من هجمات “داعش” في محافظتي الموصل والأنبار، قبل أن يتم استقبال العوائل الفارة من مدن الرقة ومنبج وأرياف دير الزور إبان المعارك بين “داعش” و”قسد”، بالإضافة لعوائل أخرى من مختلف المحافظات السورية بعد أن فروا من مناطقهم خشية الملاحقة من التنظيم أو النظام السوري السابق، أو ممن دمرت منازلهم ولم يتبق لديهم أي مأوى.

وبلغ عدد سكان المخيم ذروته في عام 2019 بعد إعلان قوات التحالف الدولي و”قسد” القضاء على آخر معاقل “داعش” في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، ووصل العدد حينها إلى أكثر من 70 ألفاً بينهم أكثر من 30 ألف عراقي.

وبدأت أعداد المخيم بالانخفاض التدريجي مع بدء عدد من الدول العربية والأجنبية سحب رعاياها منه، بعد منتصف عام 2021، بالإضافة إلى تسيير رحلات شبه منتظمة للعوائل السورية والعراقية الراغبة بمغادرة المخيم.

وعلى الرغم من أن دولاً عدّة، أجلت بعض رعاياها من مخيم الهول مثل (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، كازاخستان، جنوب إفريقيا، العراق والسودان)، إلاّ أنها امتنعت عن سحب مواطنيها من عناصر “داعش” المحتجزين في سجون “قسد” في شمال شرق سوريا.

وتحتجز “قسد” العناصر السابقة من “داعش” في 18 سجناً بمحافظتي الحسكة والرقة، ويبلغ عددهم أكثر من 12 ألف معتقل غالبيتهم من العراقيين والسوريين، مع وجود أكثر من 2500 عنصر أجنبي من 54 دولة.

المصدر : الشرق