نائب الرئيس الأميركي: ندرس إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا

نائب الرئيس الأميركي: ندرس إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأحد، إن واشنطن تدرس طلب كييف الحصول على صواريخ “توماهوك” بعيدة المدى لدعم جهودها في صد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ذكر، السبت، أن بلاده مستعدة لعقد صفقات إضافية مع الولايات المتحدة بشأن تسليم الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة بعيدة المدى، إضافة إلى اتفاقية قائمة بقيمة 90 مليار دولار، حسبما نقلت “بلومبرغ”.

وذكر فانس في مقابلة مع برنامج “فوكس نيوز صنداي” إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيتخذ “القرار النهائي” بشأن السماح بالصفقة من عدمه، مضيفاً: “نحن بالتأكيد ننظر في عدد من الطلبات المقدمة من الأوروبيين”.

ويصل مدى صواريخ “توماهوك” إلى 2500 كيلومتر، وستكون من الأصول القوية في ترسانة أوكرانيا في الوقت الذي تتصدى فيه لوابل من الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

ورفض ترمب في السابق طلبات أوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى، لكنه شعر بالإحباط من رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق سلام.

محاولات أميركية

وقال فانس: “سعينا بنشاط إلى تحقيق السلام منذ بداية ولاية ترمب الثانية، ولكن على الروس أن يستيقظوا ويتقبلوا الواقع، الكثير من الناس يموتون”.

وتعتمد أوكرانيا حالياً على قدراتها الجوية بعيدة المدى، وخاصة الطائرات المسيرة، للوصول إلى أهداف عسكرية وأخرى مرتبطة بقطاع الطاقة، في عمق الأراضي الروسية.

اجتماعات فنية

وذكر زيلينسكي، أن وفداً أوكرانياً سيعقد اجتماعات فنية في الولايات المتحدة في نهاية سبتمبر الجاري أو في أوائل أكتوبر للتنفيذ العملي لاتفاقية شراء الأسلحة. 

وأضاف:”أنه تم الاتفاق على الخطوط العريضة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن الفرق الفنية من كييف وواشنطن، ستبدأ أيضاً العمل على تفاصيل شراء الطائرات المسيرة من الولايات المتحدة.

تقدم في مبادرة “PURL” للأسلحة

من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن “روسيا تستغل كل يوم لضرب أوكرانيا ضربات غادرة”، معتبراً أن موسكو رفضت جميع مقترحات السلام الصادقة، متوقعاً قرارات من أوروبا تتعلق بفرض حزمة من العقوبات الجديدة.

وأضاف:”من المهم أن تؤثر العقوبات بشكل مؤلم على تجارة الطاقة الروسية والبنية التحتية الكاملة لأسطول ناقلاتها”.

وذكر زيلينسكي أن “المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الروس يستخدمون ناقلات النفط لإطلاق وتشغيل طائرات مسيرة ضد الدول الأوروبية”.

وأضاف: “هذا دليل إضافي على ضرورة إغلاق بحر البلطيق وغيره من البحار أمام ناقلات النفط الروسية، على الأقل أمام أسطول الظل، كما نعوّل على خطوات قوية من الولايات المتحدة”، مبيناً أنه “ناقش مع ترمب ما يمكن أن يدفع روسيا فعلاً لتغيير موقفها ووقف الحرب، إذ يمتلك العالم أدواتٍ تُسهم في تحقيق سلام حقيقي”.

وفي السياق ذاته، قال زيلينسكي إنه شارك تفاصيل الضربة الروسية مع الأمين العام للناتو مارك روته، الأحد، مضيفاً “ناقشنا مبادرة الأسلحة PURL التي نقدّرها بشدة، إنها تتقدم بخطى ثابتة”، معتبراً أن هذه المبادرة تُمكّن أوكرانيا من شراء الأسلحة التي تحمي أرواح الناس.

ويشكل برنامج PURL آلية تمويل جماعي أطلقها الناتو بالتعاون مع الولايات المتحدة لتسريع تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

المصدر : الشرق