الولايات المتحدة ترحل 100 إيراني بعد اتفاق مع طهران

الولايات المتحدة ترحل 100 إيراني بعد اتفاق مع طهران

قال مسؤولون أميركيون وإيرانيون إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رحلت نحو 100 إيراني من الولايات المتحدة إلى إيران، بعد مفاوضات بين الطرفين، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وذكر مسؤولان إيرانيان أن طائرة استأجرتها الولايات المتحدة، أقلعت من ولاية لويزيانا ليل الاثنين، ومن المقرر أن تصل إلى إيران في وقت لاحق الثلاثاء، فيما أكد مسؤول أميركي تحدث للصحيفة قبل إقلاع الطائرة، أن خطط الرحلة “كانت في مراحلها النهائية”.

وأضافا أن عملية الترحيل هذه، تمثل “لحظة نادرة من التعاون بين الولايات المتحدة والحكومة الإيرانية”، وجاءت تتويجاً لأشهر من النقاشات بين البلدين.

وقال أحد المسؤولين إن وزارة الخارجية الإيرانية تنسّق عملية إعادة المرحلين، وإنه تم منحهم ضمانات بأنهم “سيكونون آمنين ولن يواجهوا أي مشاكل”. ومع ذلك، أضاف أن كثيرين “شعروا بخيبة أمل وبعضهم حتى بالخوف”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترحيل الـ100 إيراني، يأتي ضمن جهود ترمب لترحيل المهاجرين. وفي وقت سابق من هذا العام، رحلت الولايات المتحدة مجموعة من الإيرانيين، إلى كوستاريكا وبنما.

وأثارت حملة الترحيل الموسعة دعاوى قضائية من قبل ناشطين في الدفاع عن المهاجرين، الذين انتقدوا هذه الرحلات.

ولم تتضح على الفور هويات الإيرانيين المرحّلين أو أسباب محاولاتهم للهجرة إلى الولايات المتحدة.

ارتفاع عدد المهاجرين الإيرانيين

وخلال السنوات القليلة الماضية، ارتفع عدد المهاجرين الإيرانيين الذين وصلوا إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وعبروا بشكل غير قانوني، بمن فيهم كثيرون ادعوا “الخوف من الاضطهاد في بلادهم بسبب معتقداتهم السياسية والدينية”.

وترددت الولايات المتحدة سابقاً أو واجهت صعوبات في ترحيل المهاجرين إلى دول معينة مثل إيران بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية، وعدم القدرة على الحصول على وثائق سفر في الوقت المناسب.

وأجبر ذلك المسؤولين الأميركيين على إبقاء المهاجرين في مراكز احتجاز لفترات طويلة أو إطلاق سراحهم داخل الولايات المتحدة. ورحلت الولايات المتحدة في عام 2024 ما يزيد قليلاً عن عشرين إيرانياً إلى بلادهم، وهو أعلى عدد منذ سنوات، عبر عدة رحلات تجارية.

وقال المسؤولان الإيرانيان إن من بين المرحّلين رجال ونساء، بعضهم أزواج. وأوضحا أن بعضهم تطوع للمغادرة بعد بقائهم في مراكز الاحتجاز لأشهر، فيما لم يفعل آخرون ذلك.

وأشار المسؤولون إلى أن السلطات الأميركية رفضت طلبات اللجوء في معظم الحالات أو أن الأشخاص لم يمثلوا بعد أمام قاضٍ لجلسة استماع خاصة باللجوء.

المصدر : الشرق