
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، خلال اجتماع ضم كبار قادة الجيش الأميركي من حول العالم، الثلاثاء، إن مهمة الجيش الأولى ستكون الاستعداد للحرب والتحضير للنصر بلا هوادة ولا تهاون لتحقيق هذا المسعى، مشيراً إلى أن إصلاحات شاملة في القيادة العسكرية ستنفذ، فيما انتقد نهج الوزارة القديم وسياسات التنوع والشمول.
وأضاف هيجسيث خلال الاجتماع الذي استضافته قاعدة “كوانتيكو” العسكرية: “لا أحد هنا يريد الحرب، ولكن لأننا نحب السلام، يجب أن نضمن استمراره من أجل مواطنينا. بالطبع، يجب أن نبقى أقوياء حتى نتمكن من منع الحرب في المقام الأول”.
وتابع: “أنظر إلى هذه المجموعة، وأرى أميركيين عظماء، قادة ضحوا بعقود من أجل جمهوريتنا العظيمة، بتضحيات جسيمة من أجل أنفسهم وعائلاتهم، ولكن إذا كانت كلماتي اليوم تُحزنكم، فعليكم التصرف بشرف والاستقالة”.
وتعهد هيجسيث بإجراء المزيد من التغييرات القيادية في الجيش الأميركي، مشيراً إلى أنها مسألة حياة أو موت وأنه كلما تم الإسراع في اختيار الأشخاص المناسبين كان الطريق إلى السياسات الصحيحة أسرع لأن الضباط والقيادات هم أساس السياسة الصحيحة.
وأشار إلى أنه قام بطرد عدد من كبار الضباط وأعضاء آخرين في هيئة الأركان المشتركة وقادة مقاتلين وغيرهم من القادة خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن مبرره لاتخاذ هذه القرارات كان واضحاً ومباشراً.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي أنه “يكاد يكون من المستحيل تغيير ثقافة ما مع نفس الأشخاص الذين ساهموا في بنائها أو حتى استفادوا منها، حتى لو كانت هذه الثقافة من صنع رئيس سابق ووزير سابق”.
وزاد: “نهجي بسيط. عند الشك، قيّم الوضع، واتبع حدسك، وإذا كان ذلك الأفضل للجيش، فأجرِ تغييراً. جميعنا نخدم وفقاً لإرادة الرئيس دونالد ترمب، ولكن من نواحٍ عدة، ليس هذا خطأهم”.
وتابع هيجسيث: “خطاب اليوم يدور حول الثقافة، موضوعنا اليوم هو طبيعة أنفسنا، لأنه لا خطة، ولا برنامج، ولا إصلاح، ولا تكوين، سينجح في النهاية ما لم نمتلك الثقافة الصحيحة والملائمة. إذا كنت قد تعلمت درساً أساسياً واحداً خلال الأشهر الثمانية التي قضيتها في هذه الوظيفة، فهو أن الأفراد هم الأساس لسياسة ناجحة”.
وأوضح أن الاستعداد العسكري يتطلب “نقل جميع المكونات الأساسية التي نحتاجها للصناعات العسكرية إلى الداخل، كما أمر الرئيس ترمب كما حثّ حلفائنا وشركائنا على تكثيف الجهود وتقاسم العبء”.
وأضاف: “لا تستطيع أميركا القيام بكل ما يتطلبه العالم الحر مع وجود حلفاء يتمتعون بقوة عسكرية حقيقية، وقيادة عسكرية حقيقية، وقدرات عسكرية حقيقية، وزارة الحرب تُعالج كل هذه الأمور وتُعطيها الأولوية، وسألقي خطاباً الشهر المقبل يُسلّط الضوء على الابتكار السريع وإصلاحات لاكتساب الأجيال القادمة التي نُجريها حالياً”.
وقال وزير الدفاع الأميركي: “إن اللحظة المُلِحة حالياً تتطلب، بالطبع، المزيد من القوات، والذخائر، والطائرات المُسيّرة، وأنظمة الباتريوت، والغواصات، وقاذفات B-21، إنها تتطلب المزيد من الابتكار، والمزيد من الذكاء الاصطناعي في كل شيء، والسبق في هذا المجال، والمزيد من التأثيرات السيبرانية، والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي المُسيّرة المضادة، والمزيد من السرعة. أميركا هي الأقوى، لكننا بحاجة إلى أن نصبح أقوى وأسرع”.
المصدر : الشرق