
أغلقت سوق الأسهم السعودية مرتفعة اليوم الثلاثاء لتسجل مكاسب شهرية وفصلية، مدعومة بصعود أسهم القطاع المصرفي مع استمرار تحسّن معنويات المستثمرين عقب أنباء عن خططها رفع سقف ملكية الأجانب في الشركات المدرجة.
ارتفع المؤشر “تاسي” 0.6% إلى 11502 نقطة، مدعوماً بشكل رئيسي بارتفاع جماعي لأسهم البنوك، لتبلغ مكاسبه 7.2% في سبتمبر ونحو 3% خلال الربع الثالث من العام. وعلى صعيد الأسهم القيادية، ارتفعت أسهم “مصرف الراجحي” و”أكوا باور” و”البنك الأهلي” في حين تراجعت أسهم “أرامكو” و”سابك”. وبلغت قيمة التداولات 7.8 مليار ريال.
السلوك السعري خلال الجلسات الأخيرة يشير إلى تحسن الشهية للمخاطر لدى المستثمرين الأفراد وعودة الأموال من أسواق الدخل الثابت إلى سوق الأسهم بعد انخفاض معدل الفائدة بين البنوك السعودية (سايبور) دون 5%، بحسب محمد زيدان، المحلل المالي في “الشرق للأخبار”.
وأضاف زيدان أن متوسط المستهدف السعري في السوق حالياً هو 12400 نقطة في 2025، وقد يكون منطقياً العودة لمستوى 14 الف في ظل المعطيات الحالية.
إقبال من الأجانب على “مصرف الراجحي”
يقول محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في “أرباح المالية”، إن بيانات التداول بنهاية جلسة الخميس الماضي تظهر ارتفاع نسبة ملكية الأجانب في نحو 140 شركة في السوق السعودية، وهو مؤشر من وجهة نظره على بداية دخول المستثمرين الأجانب.
وأضاف خلال مداخلة مع “الشرق”، “سهم الراجحي ارتفعت ملكية الأجانب فيه من 14.58% إلى 14.76%، بالتالي هناك إقبال من المستثمرين الأجانب على سهم المصرف وسط توقعات بدخول من خمسة إلى ستة مليارات دولار إلى السهم”.
وأوضح أن الاستثمارات الأجنبية ستتركز على الأسهم ذات السيولة المرتفعة، “والتي ينخفض فيها معامل إدماج المستثمرين الأجانب مع وفرة من الأسهم حرة التداول مثل دار الأركان، وأسهمها بالكامل حرة التداول، والمراعي التي تبلغ نسبة الأسهم حرة التداول فيها 98% إلى جانب مصرف الراجحي بنسبة 97.9%”.
سهم “بترو رابغ” يصعد
على صعيد التعاملات الفردية للأسهم، قفز سهم “بترو رابغ” بنسبة 6.6%، بعدما أعلنت الشركة عن موافقة الجمعية العامة غير العادية على زيادة رأس المال بقيمة 5.3 مليار ريال تقريباً، من خلال طرح خاص للمساهمين المؤسسين وهما “أرامكو” و”سوميتومو كيميكال” بشكل أساسي.
في تصريحات متلفزة بثتها “الشرق”، قال فهد المحيسن، المدير المالي التنفيذي للشركة، إن الطرح غير المسبوق في السوق السعودية هو الخطوة الأولى في برنامج التحول الاستراتيجي للشركة وسيوفر لها قاعدة مالية متينة تساهم في سداد جزء من الديون وتعزيز قوة المركز المالي.
ويقول إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية” إن الطرح قريب جداً من فكرة الأسهم الممتازة، إذ يتيح للشركة تعزيز سداد الديون دون الحاجة لموافقة جميع المساهمين، في مقابل حصول المساهمين المؤسسين على توزيعات محددة، والأولوية للسداد حال التصفية لكن دون حق في التصويت.
وأضاف خلال مداخلة مع “الشرق”: “هذا قرار مهم للشركة لأن أكبر عامل ضغط عليها في الوقت الحالي هو ارتفاع الديون مقارنة مع حقوق الملكية. سداد جزء من تلك الديون سيخفض التكاليف. بعد زيادة رأس المال سيتم خفضه، وإطفاء جزء كبير من الخسائر المتراكمة التي تبلغ نحو 44% من رأس المال، لذلك من المتوقع أن يكون الخبر إيجابياً”.
المصدر : الشرق بلومبرج