
رغم أن المثل الشهير “تفاحة يوميًا تغني عن زيارة الطبيب” كاد أن يندثر في خضم التغيرات الغذائية المعاصرة، إلا أن تجربة حديثة أعادت تسليط الضوء على القيمة الغذائية لهذه الفاكهة الشائعة.
فقد قررت خبيرة التغذية الأميركية لورين ماناكر، خوض تجربة ذاتية عبر تناول تفاحة يوميًا لمدة أسبوع، بهدف الوقوف على التأثيرات المباشرة لهذه العادة البسيطة على الصحة، وذلك كما نشره موقع Prevention الصحي.
نتائج مفاجئة خلال أسبوع
وقالت ماناكر إنها لم تتوقع أي تغيرات جذرية، نظرًا لقصر مدة التجربة وبساطتها، إلا أنها فوجئت بتحولات “طفيفة ولكن ملحوظة”، أبرزها تحسن في عملية الهضم، وثبات في مستويات الطاقة، خاصة خلال فترة ما بعد الظهيرة. كما لاحظت شعورًا عامًا بالراحة النفسية عقب تناول التفاحة في موعدها اليومي.
وأكدت ماناكر، بصفتها اختصاصية تغذية، أن إدخال التفاح ضمن النظام الغذائي يرتبط بمجموعة من النتائج الإيجابية، تشمل دعم صحة القلب، وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، إلى جانب تحسين الهضم وتعزيز الصحة العامة.
القيمة الغذائية لتفاحة متوسطة
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية، تحتوي تفاحة متوسطة الحجم على:
- 84 سعرة حرارية
- 0 غرام دهون
- 20.6 غرام كربوهيدرات
- 2.38 غرام ألياف
- 0 غرام بروتين
أبرز الفوائد الصحية للتفاح
ويساهم تناول التفاح يوميًا في تحقيق عدد من الفوائد المثبتة علميًا، من أبرزها:
1. تحسين الهضم
التفاح غني بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، والتي تساهم في تحسين حركة الأمعاء وتقليل خطر الإمساك. كما يحتوي على “البكتين”، وهو نوع من الألياف يعمل كوقود للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي.
2. تعزيز مستويات الطاقة
بفضل احتوائه على سكريات طبيعية وألياف، يُطلق التفاح الطاقة تدريجيًا في الجسم، ما يجنّب تقلبات مفاجئة في مستويات السكر بالدم، ويمنح طاقة مستدامة.
3. قوة مضادات الأكسدة
يحتوي التفاح، لا سيما قشره، على مضادات أكسدة قوية مثل “الكيرسيتين”، التي تحمي الخلايا من التلف وتقلل الالتهابات، كما تُسهم في دعم جهاز المناعة ومكافحة الأمراض المزمنة.
4. دعم صحة الدماغ
تشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة في التفاح قد تساعد في حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي، وبالتالي دعم الوظائف الإدراكية، خاصة مع التقدم في العمر.
تحذيرات واحتياطات
ورغم فوائده الصحية المتعددة، إلا أن التفاح ليس مناسبًا للجميع، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) أو سوء امتصاص الفركتوز، حيث يمكن أن يؤدي إلى أعراض هضمية مزعجة مثل الانتفاخ أو الألم بسبب محتواه العالي من “الفودماب”.
كما يُنصح مرضى السكري بتناول التفاح بحذر، مع مراقبة حجم الحصة، ودمجه مع مصدر بروتين أو دهون (مثل زبدة الفول السوداني أو الجبن)، لضمان استقرار مستويات السكر في الدم.
المصدر : تحيا مصر