
في كل مرة يقترب فيها موعد مراجعة أسعار الوقود، يتحول الشارع المصري إلى ما يشبه “قاعة انتظار” كبيرة، يتأرجح فيها المواطنون بين الأمل في بقاء الأسعار على حالها، والخوف من موجة ارتفاع جديدة قد تثقل كاهلهم.
أسعار البنزين اليوم في مصر
تظل أسعار البنزين والسولار في مصر مستقرة منذ قرار التثبيت في أبريل الماضي، حيث يسجل لتر بنزين 95 نحو 19 جنيهًا، وبنزين 92 عند 17.25 جنيهًا، في حين بقي سعر بنزين 80 عند 15.75 جنيهًا، والسولار والكيروسين عند 15.50 جنيهًا للتر، ورغم هذا الاستقرار، تبقى حالة الترقب مسيطرة مع اقتراب اجتماع لجنة التسعير التلقائي في أكتوبر، وسط تقلبات الأسواق العالمية وارتفاع أسعار النفط.
اجتماع أكتوبر سيكون حاسمًا في رسم مسار الأسعار للفترة المقبلة
الحكومة بررت قرار التثبيت برغبتها في تخفيف الأعباء عن المواطنين وامتصاص تأثيرات الأسواق الدولية، غير أن مراقبين يعتبرون هذه الخطوة مجرد هدنة مؤقتة قبل قرارات جديدة محتملة، إذ يرى خبراء الطاقة أن اجتماع أكتوبر سيكون حاسمًا في رسم مسار الأسعار للفترة المقبلة.
المشهد العالمي يضيف مزيدًا من التعقيد، فأسعار الخام لا تزال تتحرك في نطاق متقلب بفعل الأزمات الجيوسياسية وتراجع المخزونات، فيما يبقى سعر الصرف المحلي أحد أبرز المؤثرات التي تضغط على ملف الطاقة داخليًا.
أي زيادة قادمة ستنعكس مباشرة على تكاليف النقل وأسعار السلع
وبينما تسعى الحكومة لتثبيت الأسعار كخط دفاع اقتصادي، يخشى المواطنون، خصوصًا السائقين، من أن أي زيادة قادمة ستنعكس مباشرة على تكاليف النقل وأسعار السلع، وهو ما جعل ملف الوقود يحتل موقعًا متقدمًا ضمن أولويات الحكومة، باعتباره مرآة مباشرة للوضع الاقتصادي المحلي، ومرجعًا لتقدير حجم الضغوط المعيشية على الأسر المصرية.
ومع اقتراب أكتوبر، يظل السؤال معلقًا: هل ستبقي لجنة التسعير على الأسعار الحالية، أم أن الظروف العالمية ستدفع نحو زيادة جديدة تعيد رسم خريطة الوقود في مصر؟.
ورغم ثبات أسعار الوقود عند مستوياتها الحالية منذ أبريل الماضي، إلا أن الأنظار تتجه إلى اجتماع لجنة التسعير التلقائي في أكتوبر، والذي قد يكون نقطة تحول في خريطة الأسعار المحلية.
والحكومة تؤكد أن التثبيت هدفه حماية المواطنين من الضغوط العالمية، لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن استمرار تقلب أسعار النفط وسعر الصرف قد يضع البلاد أمام خيارات صعبة.
والمواطنون، وخاصة السائقين، يعيشون حالة من الترقب والخوف من انعكاس أي زيادة جديدة على تكاليف المعيشة وأسعار السلع الأساسية، ومع دخول فصل الشتاء وتزايد الطلب على الطاقة، تظل القرارات المقبلة في هذا الملف مرهونة بمدى استقرار الأسواق العالمية، وهو ما يجعل أكتوبر شهرًا حاسمًا لمستقبل أسعار الوقود في مصر.
المصدر : تحيا مصر