
،أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في كلمة القتها خلال القمة العالمية للاقتصاد الاخضر أن استضافة هذه القمة تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستدامة، مشيدة بجهود هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تنظيم هذا الحدث العالمي.
وأشارت معاليها إلى أن موضوع القمة ينسجم تمامًا مع رؤية دولة الإمارات واستراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، موضحة أن الاقتصاد الأخضر يمثل “ضرورة علمية تتحول إلى فرصة اقتصادية”، مؤكدة أن الابتكار والاكتشافات العلمية أسهمت في تسريع تطوير مشاريع الطاقة النظيفة.
واستعرضت معاليها أبرز إنجازات الدولة في هذا المجال، ومنها إنشاء أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، والريادة في الطاقة النووية السلمية من خلال محطة براكة، إضافة إلى تحويل ملايين الأطنان من النفايات إلى طاقة نظيفة عبر محطة ورسان. وأكدت أن هذه الجهود تعكس نهج الإمارات الإيجابي تجاه المناخ والموجه نحو النمو الاقتصادي المستدام.
وشددت معاليها على أن رؤية الإمارات تقوم على إشراك المجتمع بأكمله في مسيرة التحول نحو الاستدامة، بدءًا من تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة محليًا، وصولًا إلى تمكين الشباب ورعاية جيل جديد من قادة المناخ. وأضافت أن “العمل المجتمعي الشعبي هو المحرك الحقيقي للتغيير والدافع للنمو المستدام”.
وأكدت أهمية التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر كمنصة لتبادل المعرفة وتعزيز الشراكات الدولية، بما يمكّن الدول من الوفاء بالتزاماتها المناخية وبناء اقتصاد عالمي أكثر شمولًا واستدامة.
وكشفت معاليها أن دولة الإمارات ستستضيف مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) العالمي من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل، داعية المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث لتعزيز الجهود المشتركة لحماية الطبيعة والمناخ.
وقال معاليها في ختام كلمتها : “دعونا نغادر هذه القمة بعزم على بناء مستقبل تنمو فيه الاقتصادات، وتزدهر فيه الطبيعة، وتزدهر فيه المجتمعات. فهذا هو الإرث الذي يجب أن نبنيه لأجيالنا القادمة”.
المصدر : البيان