
صدر العدد 108، من مجلة «الشارقة الثقافية»، وقد تضمن مجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح والتراث. وقد تناولت الافتتاحية فضاءات مهرجان المسرحيات القصيرة، الذي يقدّم تجربة جديدة في عالم المسرح، استفادت من تطور جميع أشكال الفنون، خصوصاً القصيدة والقصة القصيرة والرواية والفن التشكيلي.
وفي تفاصيل العدد؛ توقفت نسرين محمد، عند إسهامات الشاعر محمود سامي البارودي في النهضة الأدبية والقصيدة العربية، وكتب وليد رمضان عن (ريلكه) من أعظم شعراء ألمانيا الذي تغنى بمجد الإسلام وحضارة العرب، وسلط سامي أبو بدر الضوء على تاريخ مدينة (الطائف) عروس الغرب السعودي التي تعد من أقدم مدن الحجاز، ووثّق أحمد سليم عوض رحلته إلى مدينة (فوّة) من أقدم مدن دلتا مصر وهي تتلألأ تاريخياً.
أمّا في باب (أدب وأدباء)؛ فواكب خليل الجيزاوي فعاليات ملتقى الشارقة للسرد حول الرواية والذكاء الاصطناعي، ورصد محمد جمال المغربي التحولات الفكرية والنفسية الإنسانية في رواية (قلب الليل) لنجيب محفوظ، وتناول محمد حمودة الرواية العربية بين الحقيقة والتاريخ والإبداع، وقدم عمرو محمد الغزالي إضاءة على رواية (مئة عام من العزلة) لماركيز، حيث كتب ملحمة إنسانية في مرآة قرية، في ما تسللت سمر جورج الديوب إلى دهاليز الشخصية ومتاهات الواقع في رواية (الوجه الآخر) لفؤاد التكرلي، وحاورت د. أماني ناصر الأديبة أنيسة عبود التي قالت إن (الأدب رسالة أتبناها إنسانياً)، وتناول محمد مستجاب مسيرة الكاتب أحمد الشيخ الذي يعد أحد أهم المخلصين للقصة والرواية، ورصدت مها بنسعيد التفاعل الحضاري والثقافي المغربي الأندلسي، وقدم حجازي حسن أحمد، مداخلة حول رواية (شوق الدرويش) لحمور زيادة الذي يمزج فيها بين عدة أشكال روائية، وتتبع يوسف الغضبان أحداث قصص سمر عبدالعظيم التي ترويها بغموض مشوق، وكتب مجد حيدر عن مسيرة (جون ماكسويل كويتزي) الذي فضّل العيش في عزلته بعيداً عن النجومية، وتناول سمير اليوسف رواية (وحده الشاطئ يبكي) لقاسم كوفحي والتي تعتبر نموذجاً للسرد ودلالاته الرمزية، وقرأت عبير محمد سيرة الشاعر شكرالله الجر الذي رسم أفكاره وحنينه بالكلمات وهو من شعراء مدرسة المهجر، وقدمت نسرين أنطونيوس قراءة في رواية (وحدها شجرة الرمان) لسنان أنطون الذي يقدم رؤيته حول ضمير جيل بأكمله، وكتبت نسرين خليل عن طارق إمام الذي يصور الحياة قصصياً.
أما مدير التحرير نواف يونس، فجاءت مقالته بعنوان: (بيروت.. من جديد تضيء مسرحها الكبير).
المصدر : صحيفة الخليج