نهج الدولة في المساعدات يركز على الاستعداد والتكيف

نهج الدولة في المساعدات يركز على الاستعداد والتكيف

أكدت العنود العبدول، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والشراكات في وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، أن الإمارات تنتهج نهجاً استشرافياً في مجال المساعدات الخارجية، يركز على نمط الاستعداد والتكيف، واستخدام التوقعات المستقبلية، وليس مجرد الاكتفاء بالاستجابة الفورية للأزمات والكوارث.

وأوضحت أن الدولة تواصل القيام بمسؤولياتها الإنسانية الدولية تجاه مختلف المجتمعات المحتاجة والشعوب المتضررة جراء الأزمات والكوارث، في ضوء سياسة المساعدات الخارجية للدولة، سيراً على النهج الراسخ للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وفي ظل الرؤية المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحو مواصلة الدور الإماراتي العالمي الرائد في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية والخيرية خدمة للبشرية جمعاء، بصرف النظر عن الجنسية أو الديانة أو اللون أو العرق أو التوجه السياسي.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث من سلسلة الورش المتخصصة، ضمن برنامج «استشراف المساعدات»، الذي ينظمه مجلس الشؤون الإنسانية الدولية بإشراف مكتب الشؤون التنموية في ديوان الرئاسة، ويستمر حتى الثالث من أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين.

وأفادت العنود العبدول بأن استراتيجية الاستجابة الإنسانية للدولة تقوم على ثقافة بنيت على حب البذل والعطاء من جهة، وحرصها على تسخير كل الوسائل الممكنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق التنمية والاستقرار من جهة أخرى.

وذلك لضمان التعافي المبكر وتحسين الواقع المعيشي لملايين الناس على نحو مستدام،كما أشارت إلى أهمية برنامج استشراف المساعدات كونه يشكل منصة استراتيجية مهمة للقيادات الإماراتية العاملة في الجهات المانحة والجمعيات الخيرية، لا سيما أن أهدافه تتركز في ثلاثة محاور رئيسية، هي «صياغة مستقبل أفضل للمساعدات الخارجية» عبر تعزيز التعاون بين القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والمناخ، بما يضمن التغلب على التحديات الراهنة، ودعم المجتمعات المحتاجة حول العالم.

بينما يركز المحور الثاني على «تسخير البيانات والتكنولوجيا المتقدمة» لخدمة القطاعات الإنسانية الحيوية، وتحسين كفاءة توجيه الموارد، ويستهدف المحور الثالث «تعزيز التعاون الدولي المشترك»، بما يسهم في تعظيم أثر المساعدات الإماراتية، وتحسين حياة الملايين من المتأثرين بالكوارث والأزمات.

المصدر : البيان