40 ندوة نقاشية خلال اليوم الثاني من «ويتيكس»

40 ندوة نقاشية خلال اليوم الثاني من «ويتيكس»

تضمّن اليوم الثاني من فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» 40 ندوة نقاشية متخصصة.

وغطت الندوات الرئيسة موضوعات عدة، تحت عناوين: «الطاقة الشمسية على الأسطح.. أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة التابعة لشركة الاتحاد للماء والكهرباء تمكين للمتعاملين ودعم للشبكة»، و«التقنيات الناشئة والمبتكرة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة»، و«تكنولوجيا وابتكار إيكونيك للجهد العالي»، و«دفع عجلة الاستدامة قدماً..

ورشة عمل تحالف تكنولوجيا الطاقة النظيفة»، و«الاستدامة، اختراق الطاقة المتجددة، والطاقة النظيفة»، و«تبريد المناطق – حل استراتيجي لقضية المناخ»، و«نظام تخزين طاقة بطاريات مركزي واسع النطاق يعتمد على وحدة تحكم طاقة متصلة مباشرة بالجهد العالي».

وخلال جلسة «الاتجاهات العالمية للتطوير العقاري: الاستدامة، النمو الأخضر، والتملك الذكي»، قال الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة، إن الطاقة المتجددة أصبحت رخيصة ومتوفرة للجميع، وباتت كذلك الألواح الشمسية متوفرة للأفراد، يمكنك شراء نظام ذكي لمنزلك، وبمجرد أن تعتمد على النظام الذكي لن تعود إلى الأنظمة التقليدية، فالنظام الذكي يخفض التكاليف ويزيد من قيمة العقار.

ومع الذكاء الاصطناعي والبيانات، يمكننا تشغيل محافظ عقارية كاملة دون توقف ودون هدر، لكن التكنولوجيا وحدها لا تكفي، بل يجب أن يغير الناس سلوكياتهم، فمن دون هذا التغيير لن نصل إلى أهداف الحياد المناخي والاقتصاد الدائري.

التنبؤ بالأعطال

وضمن جلسة «كيف تقلل حلول إنترنت الأشياء والرقمنة لبرامج صيانة محطات الطاقة الفرعية ذات الجهد العالي المخاطر وتزيد من وقت التشغيل»، قال آندي وارنر، مدير المبيعات العالمية لخدمات الإنتاج في شركة «هيتاشي إنرجي»: «لم تعد صيانة المحطات الكهربائية مقتصرة على إصلاح الأعطال بعد وقوعها، بل أصبحت تتعلق بالتنبؤ بالأعطال ومنعها قبل أن تحدث.

ومن خلال دمج إنترنت الأشياء والمراقبة اللحظية ونهج الصيانة القائم على المخاطر، يمكننا تقليص الانقطاعات غير المخطط لها التي تكلف الملايين، وإطالة عمر الأصول المهمة، وتحقيق الأثر الأكبر من الموارد.

ومن خلال ربط الصيانة بأهمية الأصل وتأثيره في الإيرادات، تتحول الصيانة من عبء تشغيلي إلى عامل لتحقيق الأرباح وتعزيز المرونة، ما يقودنا نحو مستقبل للطاقة أكثر ذكاءً وقوة وموثوقية».

وفي جلسة «محول إيكوبلاس 2030، تطبيق مراكز البيانات»، تحدث ماتّيو أنجيليني، من شركة تيسار التابعة لمجموعة «آر أند إس»، عن حضور الشركة العالمي وخبرتها في صناعة المحولات.

وتناول أنجيليني تحديات أزمة المناخ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن الاستدامة تشمل البيئة والاقتصاد والمجتمع. كما استعرض مزايا محول «إيكوبلاس 2030» ودوره الكبير في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خصوصاً في مراكز البيانات كثيفة الاستهلاك للطاقة.

وقال: «بفضل الفولاذ الأخضر والتصميم المحسَّن، يخفض المحول أكثر من 104,000 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون خلال 20 عاماً، أي ما يعادل انبعاثات 4300 سيارة.

وبفضل إمكانية إعادة تدوير 95 % من مواد المحول وإعادة تأهيلها، يرسخ المحول مبدأ الاقتصاد الدائري ويلبي معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة الخاصة بالاستدامة».

الطاقة المتجددة

وحملت ندوات الطاقة المتجددة والاستدامة عناوين: «مقدمة من مجلس صناعات الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، «كيف يندمج انتقال الطاقة في التنمية المستدامة في إمارة ناهضة؟»، «توسيع نطاق تأهيل المباني – الأدوات والبيانات ودعم السياسات»، «أداء المباني الخضراء في دولة الإمارات – التنظيم والاعتماد وتحولات السوق»، «تمكين مدن أكثر اخضراراً وذكاءً:

التكنولوجيا والبنية التحتية والتصميم الذي يدور حول الإنسان»، «تنظيم أسواق الكربون في دولة الإمارات – ما الخطوات التالية؟»، «المادة 6 من اتفاق باريس والمقاصة – من إرث مؤتمر الأطراف «كوب 28» إلى التنفيذ في دولة الإمارات»، «اتخاذ القرارات الحاسمة حول الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ضمان انتقال طاقة مثمر استثمارياً»، و«ذكية، مستدامة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي: مستقبل ابتكار مراكز البيانات».

واستعرضت جلسة «الكفاءة المدعومة بالبيانات – الانتقال من التدقيق إلى العمل» دور البيانات في تحويل نتائج التدقيق إلى إجراءات عملية تحقق كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة.

وأكد المتحدثون أن الاعتماد على البيانات الموثوقة، والعدادات الذكية، والتقنيات الرقمية مثل التوائم الرقمية والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين ضروري لتحقيق وفورات مستدامة وتفادي فجوات الأداء.

وشملت النقاشات عرض أمثلة حول رفع الكفاءة من خلال إعادة تأهيل المباني والبرامج الاستشارية المخصصة لأصحاب المنازل والحوافز التي أثبتت جدواها وحققت نتائج مجزية، وغيرها.

وخلال الندوة النقاشية «المشاريع المناخية القابلة للتمويل – إعداد دراسة الجدوى»، بحث المشاركون سبل تحويل الطموحات المناخية إلى مشاريع قابلة للتمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مؤكدين أن العائق لا يتمثل في نقص السيولة بقدر ما يتعلق بجاهزية البنية التحتية، ووضوح الأطر التنظيمية، واستدامة الإيرادات. وأجمع المشاركون على أن النجاح يتطلب وضع سياسات طويلة الأمد، وإبرام اتفاقات شراء موثوقة، إلى جانب صياغة هياكل ضمانات مرنة تعزز ثقة المستثمرين.

وشدد الخبراء خلال الجلسة على الدور المهم للأدوات المالية المبتكرة مثل السندات الخضراء في جذب رؤوس الأموال المؤسسية، خاصة عند إعادة التمويل.

وتطرقت الجلسة أيضاً إلى أهمية التخطيط المتكامل، وتبني نهج الاقتصاد الدائري، ووضع خطط لإعادة تدوير الأصول لضمان استدامة وجاذبية المشاريع على المدى الطويل.

ندوات المياه

تناولت ندوات المياه موضوعات: «برمجية أكوا غريد المبتكرة لتعزيز التناضح العكسي»، «تحسين كفاءة المضخات باستخدام محول التردد»، «الارتقاء بتوفير الطاقة والأداء باستخدام خوارزميات تريول الحاصلة على براءة اختراع»، «شبكات المياه الذكية: تعزيز الكفاءة من خلال الذكاء الاصطناعي لإدارة المياه»، «إيزيكيم كولاي أونلاين:

جهاز تحليل إلكتروني مؤتمت بالكامل لقياس إجمالي البكتيريا القولونية في المياه»، «تطبيق إنتاج الطاقة الكهربائية والحرارية معاً في محطات معالجة مياه الصرف الصحي»، «بمب آند درينك – من ابتكار حاصل على جائزة «سقيا» إلى استخدام البيانات لتحقيق استدامة الوصول إلى المياه»، و«التحوّل في تقنيات البوليمر: نهج أذكى للبنية التحتية الذكية لتحلية المياه من الألف إلى الياء».

وضمن جلسة «التحوّل في تقنيات البوليمر: نهج أذكى للبنية التحتية الذكية لتحلية المياه من الألف إلى الياء»، قال ربيع صلح، مدير تطوير المنتجات والأعمال في شركة جي إف كوريس لأنظمة الأنابيب:

«أصبحت المواد البوليمرية اليوم عنصراً أساسياً في البنية التحتية الحديثة لتحلية المياه، لا سيما في التطبيقات الحيوية، بدءاً من أنظمة المداخل والمخارج ذات الأقطار الكبيرة، وصولاً إلى شبكات الأنابيب المتنوعة التي تتطلب مقاومة عالية للمواد الكيميائية وأداءً ميكانيكياً موثوقاً.

ففي العديد من هذه التطبيقات، تعجز المواد التقليدية عن تلبية المتطلبات بسبب مشكلات مثل التآكل والتعرية، وقصر العمر الافتراضي، والهشاشة مع مرور الوقت، فضلاً عن التعقيد والحساسية في التركيب، وعدم انتظام معايير الجودة.

وتسهم حلول الأنابيب البوليمرية المتقدمة في معالجة هذه التحديات، بما يدعم خفض تكاليف إنتاج المياه، وإطالة عمر الأنظمة، وتعزيز الاستدامة الشاملة للعملية. ومن خلال توفير قدر أعلى من التحكم بدءاً من التصميم حتى التشغيل، تسهم البوليمرات في ضمان تحسينات ملموسة عبر مختلف مراحل دورة حياة المشروع».

وفي جلسة «تقنية مبتكرة لرصد التلوث البيولوجي»، قال هاروتوكي شيمورا من شركة «توراي»: «تشكل ظاهرة التراكم الحيوي في أنظمة معالجة المياه تحدياً خفياً أثناء معالجة المياه، وتؤدي من خلف الكواليس دوراً في ارتفاع التكاليف، وتراجع الكفاءة.

وتعقيد العمليات التشغيلية، لكن تقنية مفاعل الأغشية الحيوية الغشائي المبتكرة تعيد صياغة طريقة التعامل مع هذه المشكلة من جذورها، من خلال التنبؤ بخطر التراكم الحيوي قبل حدوثه، وتحديد أسبابه بدقة في الوقت الفعلي، وتحسين جداول التنظيف وكميات المواد الحيوية لتحقيق أعلى كفاءة.

وبالاستناد إلى أكثر من 15 عاماً من الأبحاث والبيانات التشغيلية، أثبتت هذه التقنية نجاحها في تمكين المشغلين من توقّع التراكم الحيوي والوقاية منه والتحكم الكامل به، ما يطيل عمر الأنظمة، ويعزز إنتاج المياه، ويضع أسساً لحلول تحلية وإعادة استخدام أكثر كفاءة واستدامة للمستقبل».

وسلطت جلسة «تحسين حلول أنظمة المضخات الذكية» الضوء على النهج المبتكر الذي تعتمده شركة «ويلو» في تطوير بنية تحتية ذكية ومستدامة للمياه في ظل تحديات متزايدة مثل التوسع الحضري والتغير المناخي وارتفاع الطلب على الطاقة.

واستعرضت الجلسة أهمية المياه ضمن ترابط المياه والطاقة والغذاء، كما استعرضت تقنيات ضخ ذكية تعزز الكفاءة والموثوقية وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد.

وعرضت الجلسة مساهمة حلول مثل EMUport CORE في تقليل الانسدادات واحتياجات الصيانة، بينما تقلل المضخات التكيفية المزودة بالحساسات من استهلاك الطاقة والتكاليف التشغيلية.

وركزت الجلسة أيضاً على دور الحضور العالمي لشركة «ويلو» واستراتيجيتها الواضحة الخاصة بالاستدامة في تعزيز قدرة «ويلو» على تمكين المدن والقطاعات من بناء أنظمة إدارة مياه ذكية قادرة على مواكبة المستقبل وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل.

الابتكار والمستقبل

سلطت ندوات الابتكار والمستقبل الضوء على «ما بعد المشاريع التجريبية: توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي التوليدي ليشمل كافة أقسام المؤسسات»، «الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

كيف يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في توفير شبكات أنظف وأذكى»، «رقمنة المؤسسات الخدماتية المتخصصة في قطاع الغاز»، «رحلة هيئة كهرباء ومياه دبي لتصبح مؤسسة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي»، «الذكاء الاصطناعي التوليدي.. تشكيل قطاعات أذكى وضمان نمو مستدام»، «أمن البنية التحتية الحيوية في ظل حساسية عصر الذكاء الاصطناعي»، و«العلاقة الوطيدة بين الابتكار والذكاء الاصطناعي والازدهار الاقتصادي».

وضمن جلسة «مؤسسات خدماتية مرنة في عصر الذكاء الاصطناعي: الدفاع السيبراني لضمان عمليات تشغيلية مستدامة»، قال فهد فيصل، من شركة فورتينت: «بعد خمس سنوات من الآن، سننظر إلى عام 2025 الذي عمت فيه حالة من القلق تجاه الذكاء الاصطناعي، وندرك أنه أصبح في كل مكان. تماماً كما بدا تبني الأمن السيبراني في البداية أمراً صعباً.

إلا أنه أصبح جزءاً أساسياً من كل بيئة صناعية وتشغيلية. يثير الذكاء الاصطناعي اليوم بعض المخاوف، لكن السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان سيحدث، بل كيف سنطبّقه. وفي البيئات التشغيلية التي ترتبط فيها المخاطر بالإيرادات وحتى بحياة البشر، يجب أن يكون دور الذكاء الاصطناعي داعماً للمشغلين لا بديلاً عنهم، فيما تبقى الكلمة النهائية والموافقة الأخيرة بيد المتعامل».

وألقت جلسة «منصات الإنترنت في قطاع الطاقة – نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي مخصص لتعزيز اتخاذ القرار وتنسيق المتطلبات الديناميكية اللازمة لدفع انتقال الطاقة»، الضوء على التحديات والفرص في المرحلة القادمة من مسيرة انتقال الطاقة.

فمع انتقالنا نحو طاقة نظيفة وخضراء وفعالة من حيث التكلفة، تزداد التعقيدات على مستوى التخطيط والتشغيل وسلسلة القيمة بأكملها. وتتحول أنظمة الطاقة من شبكات خطية أحادية الاتجاه إلى منظومات ديناميكية أشبه بالإنترنت، بتدفقات ثنائية الاتجاه، وأدوار متغيرة للمعنيين، ونمو غير خطي للطلب تقوده الكهرباء والذكاء الاصطناعي.

ولمواجهة ذلك، تتيح المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قدرة عميقة على المراقبة، وتصحيح المسار في الوقت الفعلي، واتخاذ قرارات مثالية لمزيج الطاقة. وأظهرت التجارب أن هذه الحلول تخفض التكاليف بنسبة 20 % إلى

30 %، وتزيد اعتماد الطاقة المتجددة بنسبة 40 % إلى 50 %، ما يسرع الوصول إلى أهداف الحياد الكربوني عبر إدارة طاقة أذكى ومتكاملة.

المصدر : البيان