«محلاها رمستنا» برنامج يعزز اللهجة الإماراتية في نفوس النشء

«محلاها رمستنا» برنامج يعزز اللهجة الإماراتية في نفوس النشء

نظمت إدارة الفعاليات الاجتماعية والصحية بجمعية النهضة النسائية بدبي، برنامجاً تراثياً بعنوان «محلاها رمستنا»، لإحياء اللهجة الإماراتية الأصيلة، وتعريف الأجيال الجديدة والنشء بجماليات الموروث الشعبي وقيمه.

ويأتي البرنامج في إطار حرص الجمعية على تعزيز الهوية الوطنية، وربط الأبناء بتراثهم، من خلال أنشطة تفاعلية، تتناول مفردات من اللهجة المحلية، إلى جانب سرد قصصي وحوارات اجتماعية تراثية، تقدمها شخصيات من المجتمع.

وأكدت الدكتورة فاطمة الفلاسي مدير عام الجمعية، أن «محلاها رمستنا»، يمثل إضافة نوعية لبرامج الجمعية الثقافية، حيث يفتح مساحة للتواصل بين الأجيال، وينمي الاعتزاز بالانتماء، مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة، تتنوع بين جلسات رمسة، مسابقات لغوية، وفقرة «اسأل الكبار»، التي تتيح للأطفال واليافعين فرصة التعرف إلى معاني الكلمات والتعابير الإماراتية القديمة.

وقالت إن البرنامج الذي يمثل جسراً يربط الماضي بالحاضر، ويعزز القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الأجيال القادمة، ويؤكد على إبراز المبادرات الوطنية الهادفة إلى الحفاظ على الإرث الثقافي الإماراتي والاعتزاز به، إلى جانب نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتوعية الأجيال الجديدة بأهمية اللهجة الإماراتية، ومكانتها في وجدان المجتمع وأبنائها والمقيمين على أرضها.

وأكدت الفلاسي أن الحفاظ على الهوية الوطنية بمكوناتها المختلفة، مسؤولية مشتركة بين المؤسسات، مشيرة إلى أن الجمعية تطلق سنوياً مبادرات متنوعة، تستهدف الأسرة والمجتمع وطلاب المدارس، بهدف تعزيز الانتماء الوطني، وحماية اللغة والعادات والتقاليد من الاندثار.

واستضافت الجمعية في البرنامج، لمياء الشامسي، الباحثة اللغوية المتخصصة في تاريخ الإمارات، وصاحبة الحساب الافتراضي «محلاها رمستنا»، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقدم من خلال هذا الحساب رسالة عظيمة للأجيال، بأهمية الاعتزاز بالهوية والتراث، مؤكدة أن «اللهجة الإماراتية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء يحفظ قيم المجتمع وعاداته وتاريخه، ويمنح الشعب خصوصيته اللغوية والثقافية».

المصدر : البيان