«الشارقة الدولي للكتاب» يحتفي بعلاقة القراء بالكلمة 5 نوفمبر

«الشارقة الدولي للكتاب» يحتفي بعلاقة القراء بالكلمة 5 نوفمبر

تنطلق فعاليات الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر المقبل، تحت شعار «بينك وبين الكتاب» لتجمع في مركز إكسبو الشارقة آلاف الزوار ودور النشر المحلية والأجنبية ومئات الكتاب والمترجمين في حوار عالمي حول العلاقة العميقة التي تنشأ بين القارئ والكتاب، وتفتح المجال لتأملها برؤى نخبة من المفكرين والمبدعين والكتّاب من مختلف أنحاء العالم.
وتحل اليونان ضيف شرف على دورة العام الجاري، وتنظم برنامجاً حافلاً بالأنشطة والفعاليات التي تشمل جلسات توقيع كتب، وورش عمل تفاعلية، وعروضاً أدائية ومسرحية وفنية تتميز بطابعها الإبداعي الذي يستند إلى مبدأ التثقيف من خلال الترفيه، إلى جانب سلسلة من الملتقيات الفكرية وجلسات منصات التواصل الاجتماعي، التي تفتح باب التواصل والحوار والتبادل المعرفي بين الضيوف والزوار.

رمزية

ويعكس شعار الدورة الجديدة من المعرض رمزية العلاقة بين القارئ وبين الكلمة المكتوبة في ثنايا سطور وصفحات الكتب، ويؤكد أهمية تسليط الضوء على السبب الحقيقي الذي يدفع كل شخص لقراءة الكتب؛ سواء لسبب شخصي أو أكاديمي أو علمي أو حتى ترفيهي، لمواجهة واقع معين، السفر إلى عوالم أخرى، تعزيز الثقة بالنفس، توسيع المدارك والمعارف، إثراء المخيلة، متابعة التحصيل التعليمي والأكاديمي، أو الترويح عن النفس والاستمتاع بالذكريات والمشاعر والأفكار.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «نفخر بأن المعرض كرّس دوره كمنصة عالمية تضع الثقافة العربية في قلب المشهد المعرفي الإنساني، وشعار المعرض هذا العام يذكّرنا بأن علاقة الإنسان بالكتاب هي علاقة معرفة متواصلة تمضي باتجاهين، يتعرف فيها القارئ إلى ما يقرأ، وفي الوقت نفسه يكشف جوانب جديدة عن نفسه، وأن الكتاب هو الجسر الذي يعزز الحوار بين الثقافات، ويمنح الأفراد والمجتمعات القدرة على بناء مستقبل أكثر وعياً واستقراراً».
وأضافت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «على مدار أكثر من أربعة عقود، أثبت المعرض أهميته ومساهمته في تشكيل وعي المجتمعات، وبناء اقتصاد المعرفة والصناعات الإبداعية، فهذا التواصل والحوار الواعي بين الكتّاب والناشرين والمترجمين والمفكرين يفتح آفاقاً جديدة للتعاون، ويعيد صياغة مفهوم الثقافة كقيمة تساعد المجتمعات، والأمم والشعوب على النهضة والنمو».

منارة

من جانبه، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة: «يمثل المعرض امتداداً للرؤية الثقافية ومشروع الشارقة الحضاري الذي أرساه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث نجح المعرض في إضاءة المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، وجذب الكتاب والقراء والمبدعين من جميع دول العالم، وبقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، يرسخ المعرض دوره ليس كحدث موسمي، بل كصناعة معرفية متكاملة تتيح فرصاً للتواصل والاستثمار في الكتاب كمنتج ثقافي واقتصادي، يكرس مكانة الشارقة والإمارات منارة للمعرفة ومركزاً للإبداع والابتكار».

مهد الحضارة

ويشكل احتفاء المعرض باليونان مناسبة للإضاءة على مهد الحضارة الإغريقية، وإنجازاتها العلمية والسياسية والفلسفية والفنية، وتأثيرها العميق في باقي حضارات العالم، حتى عصرنا الحالي. ويتضمن برنامج مشاركة اليونان عرض مجموعة من الأعمال والمخطوطات والوثائق التاريخية إلى جانب استضافة نخبة من الشخصيات الأدبية والفكرية ممن يشاركون في جلسات حوارية ونقاشية تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والتبادل المعرفي.

المصدر : صحيفة الخليج