مصادر: سامسونج تعتزم الكشف عن هاتف ثلاثي الطي خلال قمة أبيك

مصادر: سامسونج تعتزم الكشف عن هاتف ثلاثي الطي خلال قمة أبيك

تستعد شركة سامسونج للكشف عن أول هواتفها الذكية القابلة للطي الثلاثي، في موعد أقرب مما كان متوقعاً، حسبما أفادت مصادر لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء.

وبحسب المصادر، تعتزم الشركة الكورية الجنوبية العملاقة عرْض النموذج الجديد ضمن معرض يُقام على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المرتقبة، المقررة في مدينة جيونجو جنوب شرق البلاد يومي 31 أكتوبر و1 نوفمبر.

ويُمثّل الجهاز الجديد تطوراً لسلسلة هواتف “جلاكسي” القابلة للطي من سامسونج، والتي تعتمد حالياً على تصميم ثنائي الطي.

كما تأتي هذه الخطوة في وقت يواصل فيه هاتف Galaxy Z Fold 7 تحقيق مبيعات قوية، حيث تجاوزت مبيعات الجيل السابق Galaxy Z Fold 6 بنسبة 50%، مع انتقال نحو 30% من مستخدمي سلسلة Galaxy S Ultra إلى الأجهزة القابلة للطي.

ويتميز النموذج المرتقب بإمكانية الطي في ثلاث مراحل، ما يتيح شاشة بحجم جهاز لوحي عند فتحه بالكامل، مع الحفاظ على قابلية الحمل كهاتف ذكي عند طيه.

وتُعرف سامسونج بريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي منذ إطلاق أول نموذج لها عام 2019، لكنها تواجه حالياً منافسة متزايدة من شركات كبرى مثل جوجل وموتورولا، إلى جانب شركات صينية.

وبحسب بيانات الصناعة، تصدرت سامسونج سوق الهواتف القابلة للطي بحصة بلغت 32.9% في عام 2024، تلتها هواوي بنسبة 23.1%، ثم موتورولا بنسبة 17%.

مواصفات متوقعة

من المتوقع أن يقدّم الجهاز الجديد شاشة مرنة تمتد لتتحول إلى واجهة عرض كبيرة تجمع بين الهاتف والجهاز اللوحي، مع واجهة برمجية محسّنة تدعم تعدد المهام وتشغيل عدة تطبيقات في الوقت نفسه.

كما تشير التسريبات إلى أن الجهاز سيحمل كاميرا رئيسية بدقة عالية تصل إلى 200 ميجابكسل مع تقنيات تقريب متقدمة، إلى جانب تحسينات في تصميم المفصلات بما يتيح طي الشاشة داخلياً لحمايتها من الخدوش والغبار.

أما على صعيد التحمل، فمن المرجح أن تُصمم المفصلات لتحمّل مئات الآلاف من عمليات الطي، وهو ما يعادل سنوات من الاستخدام اليومي.

كما سيُزوّد الجهاز ببطارية كبيرة تدعم الشحن السريع واللاسلكي، مع إمكانيات إضافية مثل الشحن العكسي.

وتعمل سامسونج أيضاً على تطوير تجربة برمجية متكاملة تتيح التبديل السلس بين أوضاع العرض المختلفة.

واعتادت الشركة في السابق طرح الأجهزة التجريبية حصراً في كوريا الجنوبية والصين، لكن النجاح الكبير لفئة الطي في الولايات المتحدة يفتح الباب أمام إطلاق عالمي محتمل قد يمنح سامسونج أفضلية واضحة، خاصة في ظل تأخر أبل التي لا يُتوقع أن تكشف عن أول هواتفها القابلة للطي قبل عام 2026.

منافسة قوية

شهدت سوق الهواتف القابلة للطي الثلاثي تحولات لافتة خلال العامين الماضيين، مع دخول لاعبين كبار إلى هذا المجال الذي يُعد أحدث تطور في تصميم الهواتف الذكية.

وتُعد هواوي أبرز منافسي سامسونج في هذه الفئة، بعدما طرحت الجيل الثاني من هاتفها Mate XT هذا العام.

وجاء الإصدار الجديد بتصميم أكثر نحافة مقارنة بالجيل الأول، مع تحسينات في المفصلات للحد من التجاعيد على الشاشة، وتطوير ملحوظ في الكاميرا الرئيسية التي باتت تعتمد على مستشعر بدقة 50 ميجابكسل بفتحة متغيرة، إضافة إلى تحسين قدرات التصوير المقرب.

كما حمل الهاتف بطارية كبيرة بقدرات شحن سريعة ولاسلكية، مع دعم تقنيات الاتصال المتقدمة بما في ذلك الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، فضلاً عن خيارات أوسع في الألوان والإصدارات.

وتسعى هواوي من خلال هذا الجيل إلى تعزيز موقعها في السوق الصينية وتوسيع حضورها العالمي، رغم القيود المفروضة على تقنياتها في عدد من الأسواق الغربية.

في المقابل، تستند سامسونج إلى خبرتها الطويلة في مجال الأجهزة القابلة للطي وقوة علامتها التجارية العالمية لتقديم بديل قادر على المنافسة ليس فقط في الصين، بل أيضاً في الأسواق الأوروبية والأميركية.

المصدر : الشرق