«التربية» تفتح باب التسجيل في مبادرة «مدارسنا المجتمعية»

«التربية» تفتح باب التسجيل في مبادرة «مدارسنا المجتمعية»

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التسجيل في مبادرة «المدارس المجتمعية»، لتغطي 20 مجمعاً تعليمياً موزعاً على مستوى الدولة، وتهدف المبادرة إلى تحويل المدارس إلى منصات مفتوحة أمام الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، لممارسة الهوايات واكتشاف المواهب، وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة لتعزيز التكامل بين المدرسة والمجتمع، وإيجاد بيئة تعليمية شاملة، تسهم في بناء شخصية الطلبة، وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات.

وستفتح المدارس أبوابها أمام الطلبة والمجتمع، في فترة ما بعد الدوام المدرسي وأيام العطلات، لتتحول إلى فضاءات حيوية، تحتضن مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية. وأضافت أن الهدف من هذه الخطوة، هو استثمار البنية التحتية التعليمية بما يخدم المجتمع المحلي، ويعزز مشاركة أولياء الأمور في العملية التربوية.

وأكدت إدارات مدرسية أن هذه المبادرة، تمثل منصة مثالية لاكتشاف مواهب الطلبة في المجالات الأدبية والعلمية والفنية والرياضية، إلى جانب تشجيعهم على ممارسة الهوايات بشكل منتظم، بما يسهم في تنمية شخصياتهم المتوازنة، ويغرس فيهم القيم الإيجابية وروح المبادرة. وأشارت إلى أن الأنشطة ستكون تحت إشراف متخصصين ومشرفين تربويين، بما يضمن استفادة قصوى من الوقت الذي يقضيه الطلبة في هذه البرامج.

دعوة للتسجيل

ودعت المدارس أولياء الأمور إلى الإسراع في تسجيل أبنائهم عبر الرابط الإلكتروني المخصص لذلك، موضحة أن التسجيل متاح لاختيار المجمع المناسب لكل أسرة.

كما شددت على أهمية التأكد من وسيلة النقل الخاصة بالطلبة، حيث لن يتم توفير مواصلات مدرسية للمشاركين في المبادرة، الأمر الذي يتطلب من أولياء الأمور متابعة الأمر بشكل مباشر. وبيّنت الإدارات المدرسية، أن «المدارس المجتمعية» لا تقتصر على كونها مبادرة ترفيهية أو نشاطاً جانبياً، بل تأتي في إطار استراتيجية أشمل، تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البيت والمدرسة، وإيجاد مساحة مشتركة، تسهم في تحقيق التنمية الشاملة للطلبة. وأضافت أن نجاح هذه المبادرة يعتمد بدرجة كبيرة على تفاعل أولياء الأمور، ومشاركتهم الفاعلة في مختلف البرامج، بما يعكس حرص الدولة على إشراك الأسرة في مسيرة التربية والتعليم.

وتأتي مبادرة «المدارس المجتمعية» ضمن مجموعة من البرامج التي أطلقتها الوزارة، لتعزيز جودة الحياة المدرسية، وربطها بالمجتمع، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في بناء جيل واعٍ ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل. كما تعكس المبادرة حرص الوزارة على جعل المدرسة محوراً أساسياً في التنمية المجتمعية، ومصدراً للإبداع والابتكار وصقل المواهب.

المصدر : البيان