مدارس حكومية تعمم مبادرات لتعزيز الصحة والرياضة بين الطلبة

مدارس حكومية تعمم مبادرات لتعزيز الصحة والرياضة بين الطلبة

عممت مدارس حكومية في مختلف إمارات الدولة مبادرات جديدة تستهدف تعزيز صحة الطلبة ورفع مستوى لياقتهم البدنية، وذلك في إطار توجه وزارة التربية والتعليم نحو غرس أنماط حياة صحية مستدامة لدى الأبناء، وربط العملية التعليمية بالوعي الصحي والرياضي، بما يسهم في بناء أجيال أكثر وعياً وقادرة على التعامل مع متطلبات المستقبل بكفاءة.

ودعت مدارس حكومية أولياء الأمور والطلبة إلى التعاون في استكمال استبيانات خاصة ببرنامج «أروم الوطني»، الذي ينفذ مرحلته الثانية بالتعاون مع عدد من الجهات، وأوضحت الإدارات أن الهدف من هذه الاستبيانات قياس مستوى النشاط البدني للطلبة، والتعرف إلى مدى استفادتهم من البرنامج، فضلاً عن رصد آرائهم بشأن الأنشطة المقدمة، إلى جانب استبيان مخصص للأهالي للتعرف إلى مدى دعم الأسر للبرنامج، وقياس رضاهم عن تأثيره على صحة ورفاه أبنائهم. وأكدت أن المشاركة في الاستبيانات تسهم في تطوير البرامج الصحية المقدمة للطلبة، وتعكس رؤية الوزارة في بناء جيل يتمتع بلياقة بدنية ووعي صحي يعزز من تحصيله الأكاديمي وحياته اليومية.

وبيّنت الإدارات التعليمية أن هذه الجهود تأتي انسجاماً مع حرص وزارة التربية والتعليم على ضمان بيئة مدرسية متكاملة تراعي الصحة الجسدية والنفسية للطلبة، حيث إن ممارسة النشاط الرياضي بانتظام داخل المدرسة لا تنعكس فقط على صحة الأبناء، بل تسهم أيضاً في تنمية مهاراتهم الاجتماعية، وتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي بينهم، وهو ما يشكل رافداً أساسياً لمسيرتهم التعليمية. وأشارت إلى أن مثل هذه المبادرات الوطنية تعكس الشراكة القائمة بين المدرسة والأسرة في دعم الطلبة وتزويدهم بأنماط حياتية صحية تشجع على الاستمرار في ممارسة الرياضة خارج إطار الحصص الدراسية.

ووجهت مدارس حكومية تعميماً إلى أولياء الأمور بشأن حصص التربية الرياضية، شددت فيه على ضرورة التزام الطلبة بارتداء الزي الرياضي الكامل خلال الحصص، وعدم السماح لأي طالب بممارسة الأنشطة الرياضية في حال عدم ارتداء الزي أو الحذاء المخصص لذلك. وأكدت أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان سلامة الطلبة أثناء ممارسة الأنشطة، وتوفير بيئة تعليمية منظمة وآمنة، داعية الأسر إلى الحرص على تجهيز أبنائهم بالملابس الرياضية بشكل منتظم. وأضافت أن الالتزام بالزي لا يمثل مجرد مظهر خارجي، بل هو عنصر أساسي من عناصر الانضباط المدرسي الذي يعكس احترام الطالب لقوانين المدرسة وحرصه على المشاركة الفعالة.

وأوضحت إدارات المدارس أن التعليم الرياضي جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية المتكاملة، إذ يشكل وسيلة عملية لترسيخ القيم الإيجابية مثل التعاون والاحترام والانضباط، إلى جانب دوره في رفع مستوى التركيز والتحصيل الدراسي. وأكدت أن الطلبة الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام يكونون أكثر قدرة على الاستيعاب ومواجهة التحديات التعليمية اليومية، مشيرة إلى أن إدراج البرامج الرياضية ضمن الخطط المدرسية لا ينفصل عن أهداف الوزارة في تحقيق جودة شاملة للعملية التعليمية.

كما لفتت الإدارات إلى أن المبادرات الحالية تواكب الرؤية الوطنية الرامية إلى تعزيز الصحة العامة في المجتمع، معتبرة أن المدرسة هي نقطة الانطلاق في هذا المسار، كونها المؤسسة الأكثر تأثيراً في تشكيل وعي النشء. وأكدت أن تعزيز الصحة البدنية والنفسية للطلبة مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة، وأن أي تقصير في هذا الجانب قد ينعكس سلباً على المسيرة التعليمية للطالب وعلى مستقبل المجتمع بأسره.

المصدر : البيان