العطاء مسؤولية وطنية وقوة دافعة لمسيرة التنمية

العطاء مسؤولية وطنية وقوة دافعة لمسيرة التنمية

كرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية»، الشركاء المانحين والداعمين لمشروع بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، تقديراً لعطائهم وإسهامهم في تأسيس أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان على مستوى دبي.

جاء ذلك خلال حفل خاص نظمته مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ«دبي الصحية»، في موقع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، بمدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، بحضور الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، رئيس اللجنة التوجيهية لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان.

والدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ«مؤسسة الجليلة»، ذراع العطاء لـ«دبي الصحية»، إلى جانب 55 من المانحين من الأفراد، والمؤسسات الخيرية، والجهات الحكومية، والخاصة.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن العطاء يعد امتداداً لنهج دولة الإمارات، وإرثها الإنساني النبيل، ويمثل قوة دافعة لمسيرة التنمية والعمل الخيري، وأن دولة الإمارات تواصل برؤية حكيمة من قيادتنا الرشيدة ترسيخ هذه القيم البناءة، بينما يعد مشروع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان ترجمة لهذه المبادئ التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، إذ أصبح العطاء مسؤولية وطنية.

وثمّن سموه إسهامات المانحين من الأفراد والمؤسسات التي شكلت نقطة تحول في مسيرة تأسيس هذا المستشفى، وأكد أهمية مواصلة هذا العطاء النبيل الذي يجسد أسمى معاني المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني، ويعزز شراكة المجتمع في بناء مستقبل يرتقي بمستوى الرعاية الصحية ويضع الإنسان في صدارة أولوياته.

مركز عالمي

وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق: «يجسد مستشفى حمدان بن راشد للسرطان رؤية قيادتنا الرشيدة، التي آمنت بأن صحة الإنسان هي الثروة الحقيقية، وحرصها على إنشاء مستشفى متكامل يمنح الأمل للمرضى وأسرهم، ويكون مركزاً عالمياً للعلاج والرعاية المتخصصة».

وأضافت: «نتوجه بالشكر إلى جميع الشركاء والداعمين من الأفراد والمؤسسات، على إسهاماتهم القيمة، وثقتهم برسالتنا، وإيمانهم العميق بأهمية الارتقاء بصحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة».

نموذج ملهم

وأكد الدكتور عامر شريف أن مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يمثل إضافة نوعية إلى منظومة الرعاية الصحية في دبي، حيث يوفر نموذجاً متكاملاً يجمع بين العلاج والدعم النفسي، لضمان توفير تجربة علاجية شاملة تراعي احتياجات المريض وأسرته، استناداً إلى أرقى المعايير العالمية، معرباً عن خالص تقديره لكل من أسهم في تأسيس هذا الصرح الطبي، ممن جسدوا بعطائهم نموذجاً ملهماً للمسؤولية المجتمعية.

وأضاف: «سيكون المستشفى مركزاً للعلاج ومصدر أمل للمرضى، بما يوفره من إمكانات طبية متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب كونه منصة تعليمية ومركزاً بحثياً يعزز منظومتنا الصحية من خلال الإسهام في اكتشاف علاجات جديدة، وتطوير أساليب مبتكرة تسهم في تحسين نتائج المرضى وجودة حياتهم».

شراكات استراتيجية

وأوضح الدكتور عامر الزرعوني أن مؤسسة الجليلة، بصفتها ذراع العطاء لـ«دبي الصحية»، تتولى مسؤولية جمع التبرعات لدعم إنشاء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، عبر شراكات استراتيجية مع المانحين من الأفراد والمؤسسات، وذلك في إطار التزام المؤسسة المستمر بدعم العمل الخيري والإنساني، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في الدولة.

مستشفى متكامل

يقع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان في مدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، على مساحة 59000م²، ويضم 53 عيادة، و21 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف للرعاية العاجلة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، إلى جانب 116 سريراً و19 حديقة هادئة، وقد تم تصميم المستشفى وفق مبادئ الاستدامة لتقديم منظومة متكاملة تشمل التشخيص المبكر والعلاج والرعاية الداعمة.

المصدر : البيان