“الإمارات تحب العراق”.. احتفاء بالموروث الشعبي العراقي في أجواء من الفرح والمحبة

“الإمارات تحب العراق”.. احتفاء بالموروث الشعبي العراقي في أجواء من الفرح والمحبة

في أجواء مفعمة بالألفة والتنوع الثقافي، انطلقت فعالية “الإمارات تحب العراق”، التي نظمتها صفحة ” الإمارات تحب العراق” في إكسبو دبي، احتفاءً بعمق الروابط الأخوية بين الشعبين الإماراتي والعراقي، واستعراضاً لغنى الموروث الشعبي العراقي وتقاليده العريقة التي تعبّر عن الأصالة والمحبة والترابط الاجتماعي.

وقد شهدت الفعالية تقديم مجموعة من الفقرات التراثية التي عكست خصوصية الهوية العراقية، من بينها طقوس “ميز المهر”، وهو أحد أهم الرموز في مراسم عقد القِران بالعراق، حيث عُرضت طاولة المهر بما تحمله من رموز ودلالات متوارثة عبر الأجيال.

فقد ضمّت الطاولة مصحفاً مفتوحاً على سورة الفتح طلباً للبركة، وصينية البهارات رمزاً للمحبة والانسجام، والسكر الذي يُطحن تفاؤلاً بحياة سعيدة، إضافة إلى “السبع بياضات” التي تعبّر عن النقاء، والخضرة والخبز والمكسرات والعسل وماء الورد، وكلها رموزٌ للخصوبة والرزق والحياة الهانئة.

كما ألقى الحضور الضوء على موروث “ليلة زكريا”، التي يحتفل بها العراقيون مساء أول أحد من شهر شعبان من كل عام، استذكاراً لقصة النبي زكريا عليه السلام ودعائه بالذرية الصالحة. وشهد الركن المخصص لهذه المناسبة أجواءً روحانية مفعمة بالأمل، تخللتها طقوس إضاءة الشموع، وتزيين الموائد بالأكلات العراقية التقليدية مثل الدولمة والكليجة والبقلاوة والزلابية والزردة، وسط أهازيج الأطفال وأغانيهم التراثية: “يا زكريا عودي علينا… كل سنة وكل عام”.

وأكد منظمو الفعالية أن “الإمارات تحب العراق” جاءت لتعكس قيم التسامح والتعايش التي تحتضنها دولة الإمارات، وتبرز غنى الموروث العراقي وتنوّعه الثقافي، مشيرين إلى أن مشاركة أبناء الجالية العراقية في مثل هذه الفعاليات تعزز جسور التواصل الثقافي والاجتماعي بين الشعوب.

المصدر : البيان