تعتزم وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود منح الشرطة صلاحيات جديدة، لفرض قيود على الاحتجاجات المتكررة، وتدرس تشريعاً لحظرها تماماً، وذلك بعد أسابيع من المظاهرات التي أدت إلى اعتقال المئات واستنزاف موارد الأمن، وفق “بلومبرغ”.
تأتي الخطوة بعد يوم واحد من اعتقال الشرطة لما يقرب من 500 شخص في آخر مظاهرة بميدان “ترافالجار” لدعم حركة “فلسطين أكشن” المؤيدة للفلسطينيين، والمحظورة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعا في وقت سابق المنظمين إلى إلغاء فعالية، السبت، في أعقاب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على كنيس يهودي في مانشستر.
وقالت شبانة في بيان الأحد: “الحق في الاحتجاج واحدة من الحريات الأساسية في بلدنا. لكن يجب أن تتوازن هذه الحرية مع حرية جيراننا في أن يعيشوا حياتهم دون خوف”.
وأضافت في البيان أن الشرطة ستُمنح صلاحيات جديدة لإبلاغ منظمي المظاهرات التي جرت في نفس الموقع “لأسابيع متتالية وتسببت في فوضى متكررة” بنقل فعالياتهم إلى مكان آخر،وأن المخالفين سيتعرضون للاعتقال والملاحقة القضائية.
وقالت الحكومة إن الصلاحيات الجديدة ستطرح للنقاش في أقرب وقت ممكن.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن وزيرة الداخلية تقوم أيضاً بمراجعة التشريعات الحالية لضمان أن “الصلاحيات كافية ويجري تطبيقها بشكل متسق”، بما في ذلك القدرة على منع تنظيم الاحتجاجات تماماً.
ستارمر يدعو إلى الهدوء
والخميس، سقط اثنان جراء هجوم على كنيس يهودي في مدينة مانشستر الواقعة شمال غرب بريطانيا، وقتلت الشرطة المهاجم بالرصاص، وهو بريطاني من أصل سوري قالت شرطة مكافحة الإرهاب إنه ربما كان يعتنق فكراً متشدداً.
ودعا ستارمر في منشور على منصة “إكس”، السبت، إلى التحلي بالهدوء، قائلاً: “أدعو أي شخص يفكر في الاحتجاج مطلع الأسبوع الحالي على احترام حزن اليهود البريطانيين”.
وأضاف: “إنها لحظة حزن.. وليست وقتاً لتأجيج التوتر والتسبب في مزيد من الألم. هذا وقت للوقوف جنباً إلى جنب”.
وألقت الشرطة القبض على المحتجين في ميدان “ترافالجار” بوسط لندن بعد رفعهم لافتات حملت شعارات مؤيدة لحركة “فلسطين أكشن” التي جرى حظرها في يوليو، بعد أن اقتحم أعضاؤها قاعدة جوية، وألحقوا أضراراً بطائرات عسكرية.
هذه المظاهرة هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات، التي جرى خلالها إلقاء القبض على مئات ممن تحدوا حظراً حكومياً يجرم إبداء الدعم لهذه للحركة.
وقالت الشرطة إن الاحتجاجات من شأنها أن تستنزف الموارد المخصصة للأمن، الذي انتشر أفراده حول المعابد اليهودية، والمساجد عقب هجوم الخميس.
المصدر : الشرق