التعليم تعلن فتح باب التقديم بالمدارس المصرية اليابانية.. و14 خبيرًا يابانيًا يصلون لدعم التجربة

في خطوة جديدة تعكس اهتمام الدولة بتطوير منظومة التعليم، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فتح باب التقديم للمدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي الجديد 2025/2026، وذلك عبر المنصة الإلكترونية الرسمية، مؤكدة أنه لن يتم قبول أي طلبات ورقية أو متأخرة لضمان تكافؤ الفرص.
شروط التقديم والفئات المستهدفة
أوضحت الوزارة أن التقديم هذا العام يقتصر على مرحلة رياض الأطفال (المستوى الأول والثاني) فقط في جميع المدارس المصرية اليابانية.
ومن أبرز شروط القبول:
أن يكون الطفل مصري الجنسية.
التقديم يتم فقط من خلال البوابة الإلكترونية للمدارس المصرية اليابانية.
الالتزام بالشريحة العمرية المحددة، حيث يتم القبول وفق ترتيب الأعمار بدايةً من الأكبر سنًا وحتى استيفاء الأعداد المطلوبة.
اجتياز المقابلة الشخصية التي تمثل العنصر الأساسي في القبول بعد مرحلة التنسيق الأولي.
السن والكثافة الطلابية بلا استثناءات
شددت الوزارة على أنه لا يتم قبول أي استثناءات تتعلق بعمر الطفل أو الكثافة الطلابية داخل الفصول، وذلك تنفيذًا للقرار الوزاري رقم 171 لسنة 2019 المنظم لقواعد القبول في المدارس المصرية اليابانية
كما أكدت أنه في حال وجود أكثر من مدرسة داخل نطاق جغرافي واحد، يتم التقديم على النطاق ككل، مع حق وحدة إدارة المدارس في توزيع الطلاب وفق الكثافات والخطة المعتمدة.
ضوابط الإقامة واليوم الدراسي الممتد
وضعت وزارة التعليم شرطًا أساسيًا للإقامة، يتمثل في أن يكون ولي الأمر مقيمًا بالمنطقة الجغرافية المحيطة بالمدرسة وفقًا لبطاقة الرقم القومي أو مستند رسمي بتاريخ سابق لا يقل عن ستة أشهر.
ويرجع ذلك إلى طبيعة اليوم الدراسي الممتد من الساعة 7:30 صباحًا حتى 3:30 عصرًا، والذي قد تمتد فتراته وفق متطلبات تطبيق أنشطة “التوكاتسو”، وهي أنشطة يابانية تهدف إلى بناء شخصية التلميذ وتعزيز روح العمل الجماعي.
وصول 14 خبيرًا يابانيًا لدعم التجربة
وفي إطار تعميق الشراكة التعليمية بين مصر واليابان، أعلنت وزارة التربية والتعليم وصول 14 خبيرًا يابانيًا جديدًا للمشاركة في إدارة وتشغيل المدارس المصرية اليابانية، بما يسهم في تعزيز كفاءة العملية التعليمية وتطوير أداء المعلمين وفق المنظومة اليابانية.
آراء الخبراء حول مستقبل التعليم الياباني في مصر
يرى الدكتور أحمد عبد الحميد الخبير التربوي أن استمرار الدعم الياباني من خلال إرسال خبراء يعد “ضمانة حقيقية لاستدامة الجودة التعليمية”، مؤكدًا أن التجربة أثبتت نجاحها في غرس قيم الانضباط والاعتماد على الذات لدى التلاميذ.
من جانبه، أشار الخبير الياباني تاكاشي ياماموتو إلى أن “المدارس المصرية اليابانية تمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين النظام المصري والممارسات اليابانية المتقدمة، مما يعزز قدرات الطلاب ويؤهلهم لمستقبل أكثر تنافسية”.
كما توقع خبراء التعليم أن تساهم التجربة في إعادة صياغة مفهوم المدرسة في مصر، ليس فقط كمكان للتعليم الأكاديمي، بل كمنظومة متكاملة لبناء الشخصية وتنمية المهارات الحياتية.
التجربة المصرية اليابانية.. مستقبل واعد
جدير بالذكر أن مشروع المدارس المصرية اليابانية يحظى بدعم مباشر من القيادة السياسية، ويعد أحد أهم مشروعات تطوير التعليم الأساسي في مصر.
ويؤكد المراقبون أن دخول خبراء يابانيين جدد إلى المنظومة التعليمية المصرية يمثل خطوة استراتيجية نحو توسيع نطاق التجربة وتعميمها على مزيد من المدارس خلال الأعوام المقبلة
المصدر : تحيا مصر