مناقشات بـ 3 لغات لكتاب «علمتني الحياة» في مدارس دبي

مناقشات بـ 3 لغات لكتاب «علمتني الحياة» في مدارس دبي

في مشهد تربوي يعكس عمق الفكر القيادي الملهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خصصت مدارس دبي حصصاً دراسية لعرض ومناقشة كتاب «علمتني الحياة» بـ3 لغات:

العربية والإنجليزية والفرنسية، في خطوة تهدف إلى جعل الكتاب مرجعاً تربوياً وقيمياً للأجيال، وجسراً للتواصل الثقافي بين الطلبة من مختلف الجنسيات.

وأفادت إدارات مدرسية بأن الكتاب عبارة عن وثيقة قيادية تحمل دروساً وتجارب يمكن ترجمتها إلى ممارسات يومية في الميدان التربوي، وأوضحت أن هذه الحصص أضفت أجواء إيجابية دفعت الجميع، من المعلمين إلى الطلبة، إلى استلهام معاني التفاؤل والعزيمة، وتحويل التحديات إلى فرص نجاح.

وأكدت ماجالي دوران-أسولي، مديرة المدرسة الفرنسية جورج بومبيدو، أن تقديم كتاب «علمتني الحياة» باللغة الفرنسية كان تجربة تربوية ملهمة، أتاحت للطلبة غير الناطقين بالعربية فرصة فريدة للتعرّف على فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بلغتهم الأم.

وقالت: «عرض الكتاب بالفرنسية لم يكن مجرد نشاط ثقافي، بل نافذة مفتوحة على رؤية قائد عالمي يؤمن بأن الإلهام لا يعرف لغة واحدة، وأن القيم الإنسانية يمكن أن تصل إلى الجميع متى ما عُرضت بروح صادقة».

وأضافت أن المدرسة أطلقت مبادرة بعنوان «اقرأ معي من علمتني الحياة»، حيث يجتمع خلالها الطلاب والمعلمون أسبوعياً لقراءة مقاطع من الكتاب بلغات متعددة ومناقشتها.

مشيرة إلى أن هذه الجلسات عززت لدى الطلبة مفاهيم التسامح، والعمل الجماعي، والمرونة في مواجهة التحديات، وجعلتهم أكثر وعياً بفكرة أن القيادة تبدأ من الداخل، من الإيمان بالنفس وبقدرتها على التغيير.

رسالة قائد

وأوضح وليد عرابي، نائب مدير مدرسة دبي الأمريكية الدولية التي قدمت الكتاب باللغة الإنجليزية، أن الهدف لم يكن مجرد عرض المحتوى، بل إيصال رسالة القائد إلى طلبة من ثقافات متعددة يعيشون في بيئة دبي المتنوعة، وقال:

«قدمنا أجزاء من الكتاب لتكون خريطة طريق للطلاب نحو النجاح، إذ تُظهر القصص التي يرويها الشيخ محمد بن راشد أن القيادة الحقيقية تبدأ من الإيمان بالإنسان وبقدراته، وأن النجاح لا يولد صدفة، بل هو ثمرة عمل مستمر ورؤية واضحة».

وأضاف أن المدرسة نظمت حصصاً للطلبة حول مفاهيم القيادة والإصرار، التي تجسدها فصول الكتاب، وتبادلوا خلالها الآراء حول كيفية تحويل هذه المفاهيم إلى ممارسات واقعية في حياتهم اليومية.

وأوضحت الدكتورة مروة علي مهيأ، رئيسة قسم اللغة العربية في مدرسة أوكسفورد، أنها استغلت الفرصة لتقديم الكتاب باللغة العربية، تعزيزاً لمكانة اللغة في نفوس الطلبة وترسيخاً لحبهم لها، وفي الوقت نفسه لعرض فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأسلوب يلامس وجدانهم ويقربهم من رؤيته القيادية والإنسانية.

وقالت إن الكتاب ليس مجرد سرد لتجارب شخصية، بل هو منظومة فكرية متكاملة تعزز الانتماء، وتعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والمجتمع والوطن، وتمنح الطلاب صورة حية عن القائد الذي يجعل من التجربة الإنسانية مدرسة للتعلم.

وأطلقت بعض المدارس مبادرات إبداعية مستوحاة من الكتاب، مثل «يوم القائد الملهم»، الذي خُصص لتطبيق قيم القيادة في الميدان، حيث تولى الطلبة إدارة الحصص وتنظيم الفعاليات ليختبروا معنى المسؤولية وصناعة القرار.

المصدر : البيان