الاستثمار في الإنسان محور استراتيجية 2027-2025

الاستثمار في الإنسان محور استراتيجية 2027-2025

أكدت معالي سناء سهيل، وزيرة الأسرة، أن استراتيجية الوزارة 2025–2027 تجسد رؤية القيادة الرشيدة في الاستثمار بالإنسان، باعتباره الثروة الأهم لبناء الحاضر وصياغة المستقبل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية الاجتماعية، وتعكس المكانة المحورية، التي تحتلها الأسرة، كونها الركيزة الأساسية في بناء مجتمع مترابط، وتعزيز التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة.

وخلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في دبي، استعرضت وزارة الأسرة، أمس، استراتيجيتها للأعوام 2025 – 2027 الهادفة إلى ترسيخ مكانة الأسرة الإماراتية محوراً للتنمية المستدامة، وتعزيز استقرارها ورفاهها.

وأشارت معاليها إلى أن الاستراتيجية الجديدة تضع الأسرة في قلب العمل الحكومي الاجتماعي، من خلال سياسات متكاملة، وبرامج نوعية، تعزز التماسك الأسري، وتدعم التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، ما يسهم في بناء أجيال قادرة على تحقيق الطموحات الوطنية المنشودة.

وأكدت معاليها أن دور الأسرة لا يقتصر على الرعاية والتربية، بل هو دور محوري في إعداد الإنسان القادر على التفاعل مع قضايا وطنه، والمشاركة في تحقيق التطلعات الوطنية، لا سيما في ظل التحولات التقنية والاجتماعية، التي تتطلب مزيداً من الوعي والمسؤولية المشتركة من جميع أفراد الأسرة.

وتشكل الاستراتيجية الجديدة لوزارة الأسرة خريطة طريق متكاملة، لإعادة بناء السياسات الأسرية، وفق منهج يرتكز على الواقع، ويعتمد على الأدلة والبيانات، وتعد انعكاساً عملياً لتوجيهات القيادة في تمكين الأسرة الإماراتية.

وتركز الاستراتيجية على توفير بيئة داعمة لتكوين الأسرة، عبر مبادرات تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على الشباب، وتشجيعهم على الزواج، إلى جانب التوعية بالقيم الاجتماعية الإماراتية.

وأعلنت وزارة الأسرة عن خططها لإطلاق عدد من المبادرات النوعية، والتي تشمل تطوير منظومة بيانات شاملة للأسر، والتي من دورها أن تمكن الحكومة من فهم احتياجات الأسر والأفراد بصورة أفضل، وصياغة السياسات المناسبة المبنية على البيانات، بالإضافة لإنشاء وحدة «التجارب السلوكية الأسرية والمجتمعية»، لإجراء تشخيص سلوكي وتصميم تدخلات مستهدفة، وتوسيع خدمات الوساطة العائلية لتعزيز التماسك الأسري والمجتمعي.

وأشارت الوزارة إلى مجموعة من المبادرات الأخرى ذات الأولوية ضمن استراتيجيتها للفترة المقبلة، من بينها تطوير الأجندة الوطنية لأصحاب الهمم، وإعادة تصميم تجربة الأعراس بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الأزواج الشباب، وتعزيز الروابط الاجتماعية.

وكشفت الوزارة خلال اللقاء الإعلامي عن عزمها إطلاق سلسلة من الحملات التوعوية والفعاليات المجتمعية على مستوى الدولة، خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز وعي المجتمع بدور الأسرة، وترسيخ ثقافة التماسك الأسري، وتشجيع المشاركة المجتمعية في دعم المبادرات الوطنية.

كما أطلقت الوزارة خلال المؤتمر الإعلامي هويتها المجتمعية الجديدة، والتي تجسد رؤيتها الطموحة في بناء أسر إماراتية مزدهرة بقيم راسخة، وتعبر عن التزامها بتقديم سياسات شاملة، تلبي وتواكب متطلباتها الحالية، وتستبق احتياجاتها المستقبلية.

ماذا قال طفل إماراتي لوزيرة الأسرة؟

المصدر : البيان