لا توجد ثروة وطنية أثمن من شعب معافى

لا توجد ثروة وطنية أثمن من شعب معافى

كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، نخبة من روّاد القطاع الصحي في الإمارات الفائزين بجوائز الصحة 2025، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في فندق جراند حياة دبي، بحضور عدد كبير من المهنيين وصناع السياسات والمبتكرين.

وجرى خلال الحفل تكريم 78 من مهنيي الرعاية الصحية ضمن 60 فئة تنافسية شملت رعاية المرضى والبحث العلمي والتعليم والتكنولوجيا والأثر المجتمعي، وذلك بحضور تجاوز 700 من الكفاءات الصحية، كما حضر الحفل الدكتور ثومبي محيي الدين، مؤسس وناشر «مجلة هيلث».

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته خلال الحفل: إن تقديم جوائز الصحة 2025 إلى نخبة من أكثر المهنيين إنجازاً وتفانياً في قطاع الرعاية الصحية.

وأضاف: نحن ممتنون للدكتور ثومبي محيي الدين وفريقه في ثومبي ميديا لتنظيمهم بكفاءة عالية هذا الاحتفال المهم، وندين بالعرفان للفائزين الذين تلهمنا إنسانيتهم ومواهبهم ومهاراتهم.

أشكر كل واحد منكم على النهوض بتميز الرعاية الصحية ذلك القطاع المعقد سريع التطور الذي تحدد فيه جودة الرعاية ليس حياة صحية فحسب، بل الحياة ذاتها في كثير من الأحيان».

وأضاف معاليه: هذه الجوائز لا تثمن الإنجازات في مجالي الصحة والطب فحسب، بل تجسد القيم الراسخة للتفاني والالتزام والتميز، وقوة الإلهام للأجيال الحالية والمستقبلية من مهنيي الرعاية الصحية. وأؤيد المبدأ الكامن في صميمها:

إن صحة الناس هي الأساس الذي يبنى عليه المجتمع الناجح، وأن التميز في هذا المجال يترك أثراً عميقاً في حياتنا، وأنه لا توجد ثروة وطنية أثمن من شعب معافى.

وتابع معاليه: كما في الدورات السابقة، تعكس النسخة الخامسة المنعقدة هنا في دبي الالتزامَ الراسخ لدولة الإمارات بالارتقاء بمعايير الرعاية الصحية واعتماد أفضل الممارسات في مختلف مجالات الطب. وإن التنوع الواسع للفائزين من المواطنين والمقيمين معاً إنما يُجسِّد قوة منظومتنا الصحية ومتانة شراكاتها.

وأكد معاليه أنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شيدت دولة الإمارات منظومة صحية تستجيب لاحتياجات الأفراد والمجتمع معاً.

وبفضل ذلك، يثق الناس بأنهم يتلقون أعلى معايير الرعاية، وأنهم مـمكنون لاتخاذ قرارات رشيدة بشأن صحتهم. وفي هذا السياق، نحتفي اليوم بفائزينا الذين قدّموا إسهامات نوعية في رفاه المجتمع، وأظهر كل منهم مبادرة في السعي نحو التميز وسجلاً حافلاً بالإنجازات.

وقال معاليه: «أهنّئ جميع الفائزين، وأتمنى لكم مزيداً من النجاح. إن المثابرة والسعي لبلوغ أقصى الطاقات عناصر أساسية تضفي على الحياة معناها، ومن خلال أعمالكم، نحتفي بتألق الروح الإنسانية-بمرونتها وتركيزها وقوّتها الإبداعية. مرة أخرى، أهنئكم جميعاً وأبعث بأطيب التمنّيات لكل منكم».

وتوزع المكرمون على طيف متكامل من الفئات، يشمل المستشفيات والمراكز الطبية التي رفعت معايير الجودة وسلامة المرضى، والقيادات الصحية وقطاع الأعمال لما أحدثته من أثر في الحوكمة والاستدامة وكفاءة التشغيل، والمهنيين الأفراد بمختلف تخصّصاتهم الإكلينيكية تقديراً لخبرتهم وتعاطفهم وانضباطهم.

وشركات التكنولوجيا والابتكار التي قدمت حلولاً رقمية محولة، والأبحاث الصحية لما قدمته من نتائج قابلة للتطبيق لتحسين المخرجات العلاجية، ومزودي التشخيص والخدمات المتخصّصة لدقتهم وموثوقيتهم في دعم القرار الطبي، وخدمات دعم الرعاية الصحية التي تضمن ترابط المنظومة وانسيابية سلاسل الإمداد، إلى جانب التكريمات الخاصة لشركاء المعرفة والمؤسسات ذات البصمة المجتمعية.

المصدر : البيان