
احتفى برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، بتخريج 200 منتسب يمثلون الدفعة الخامسة من برنامج «الدبلوم المهني في منظومة التميز الحكومي – فئة مقيم منظومة التميز الحكومي»، الذي يهدف إلى تأهيل كوادر وطنية متخصصة في مجال التميز الحكومي، وتعزيز جاهزية الجهات الحكومية لتبني أفضل الممارسات في التميز المؤسسي.
تم تنظيم الحفل في حرم جامعة حمدان بن محمد الذكية، بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية، والدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية.
وإبراهيم سلمان الحمادي، المدير التنفيذي للأداء والتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وعدد من المسؤولين والأكاديميين، وممثلي الجهات الحكومية.
نموذج عالمي
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات التميز الحكومي يمثل ركيزة لجهود الحكومة ومبادراتها الهادفة لترجمة رؤى القيادة الرشيدة في جعل العمل الحكومي الإماراتي نموذجاً عالمياً في التميز وجودة الأداء وكفاءة الخدمة.
وقال معاليه، إن خريجي البرنامج سيشكلون إضافة نوعية لفرق العمل الحكومية، وسيسهمون بالاستفادة مما اكتسبوه من مهارات ومعارف متقدمة في تعزيز بيئة عمل قائمة على التميز والابتكار.
مشيراً إلى منظومة التميز الحكومي في حكومة الإمارات، وتطوير الكوادر البشرية الريادية في هذا المجال، يعكسان المستوى الريادي والمتقدم للعمل الحكومي في الإمارات، والذي أصبح مصدر إلهام لكثير من حكومات العالم.
شراكة نوعية
وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية: «نفخر في جامعة حمدان بن محمد الذكية بشراكتنا النوعية مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، ونعتز بمساهمتنا في تخريج دفعة جديدة من منتسبي البرنامج الذين يحملون بثقة واقتدار مسؤولية تحقيق التطلعات الوطنية في ترسيخ الريادة العالمية لدولة الإمارات كمنارة للتميُّز في العمل الحكومي.
ويجسد هذا البرنامج الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة في تمكين وتأهيل أبناء وبنات الوطن، ورفدهم بالسبل التي تتيح لهم الاضطلاع بدورهم المحوري في إرساء معايير جديدة للتميز المؤسسي، وصياغة معالم المستقبل».
وأكدت رجاء القرق أن البرنامج يدعم الجهات الحكومية في مساعيها الرامية إلى ضمان استدامة التميُّز المؤسسي، مشيدةً بتفاني الخريجين ومتمنيةً لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم ونقل معارفهم إلى مؤسساتهم وأقرانهم، بما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة كمثالٍ يُحتذى به عالمياً في كفاءة العمل الحكومي.
وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: «لقد أصبح هذا البرنامج علامة فارقة ومحطة فاصلة في مسيرة تأهيل الكوادر والكفاءات المؤسسية الوطنية، تحقيقاً للرؤية الاستثنائية والتوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة في الدولة.
ولنا أن نعتز بأن الجامعة، من خلال شراكتها الاستراتيجية مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، تواصل دورها المؤثر في تأهيل وتخريج كوكبة جديدة من هذه الكفاءات في إنجاز نوعي جديد.
ويعد هذا الإنجاز حلقة جديدة ضمن سلسلة متصلة من منجزات برنامج منظومة التميز الحكومي الذي يهدف فيما يهدف إلى تطوير أفضل الممارسات العالمية في مجالات التميز المؤسسي».
منظومة التميز
ويشكل برنامج مقيم منظومة التميز الحكومي المهني رافداً استراتيجياً لتوجهات حكومة دولة الإمارات في بناء جيل من الكفاءات الوطنية المتخصصة في التميز الحكومي، عبر تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم وإثراء معارفهم، بما يمكنهم من نشر ثقافة التميز في جهات عملهم، سواء من خلال مهام التقييم أو عبر تقديم الاستشارات استناداً إلى معايير منظومة التميز الحكومي، إضافة إلى مساهمته في تمكين الجهات الحكومية من تحقيق نتائج مؤسسية متقدمة تعكس تطلعات الدولة.
ويمثل البرنامج منصة لإعداد نخبة من الكفاءات الوطنية القادرة على ممارسة دور المقيم وفق أفضل المعايير العالمية، وتعزيز قدرات مؤسسات القطاع الحكومي على الارتقاء بمستويات الأداء والتميز، بما يعزز ريادة دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي في مجالات التميز المؤسسي وجودة الخدمات الحكومية.
محاور
وغطى برنامج الدبلوم عدداً من المحاور ضمن مراحله التدريبية، إذ قدم في المرحلة الأولى «مقدمة إلى التميز الحكومي»، منظوراً شاملاً لمفهوم التميز ومبادئه الأساسية ودوره في تحقيق نقلة نوعية في فعالية وكفاءة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تعريف المنتسبين بالأجندة الوطنية ونماذج واستراتيجيات التميز المؤسسي ومنهجية تقييم منظومة التميز الحكومي.
أما في المرحلة الثانية «منظومة التميز الحكومي»، فتعرف المنتسبون على منظومة التميز الحكومي الإماراتية، ومحاورها ومعاييرها وآليات تطبيقها، وعناصر التخطيط الاستراتيجي.
وخطوات تطوير المبادرات وربطها بحوافز الأداء وأساليب القياس، كما غطت هذه المرحلة مواضيع الحكومة الذكية واستشراف المستقبل وإدارة الابتكار وإدارة الممكنات ومتطلبات الحوكمة.
وركزت المرحلة الثالثة «مشروع التخرج»، على تعزيز المهارات العملية للمنتسبين من خلال تطبيق المجالات التي تمت تغطيتها في الدبلوم لتقديم المشورة أو تقييم أداء إحدى المؤسسات الحكومية، ومدى تحقيقها للمعايير الرئيسية لمنظومة التميز المؤسسي.
عمر العلماء:
الخريجون إضافة نوعية لفرق العمل الحكومية
رجاء القرق:
نعتز بمساهمتنا في تخريج دفعة جديدة من منتسبي البرنامج
منصور العور:
محطة فاصلة في مسيرة تأهيل الكوادر والكفاءات المؤسسية الوطنية
المصدر : البيان