
أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، ابتكاراً حديثاً لتعزيز الثروة السمكية في الإمارة، حيث طورت الهيئة «عنان السماء»، وهو عبارة عن طائرة بدون طيار، تستخدم لتغذية الأسماك، وتسهم في تخفيف وقت تغذية الأسماك من 40 دقيقة إلى 3 دقائق فقط في المحميات المائية في الإمارة، ودعماً لاستزراع الأحياء المائية في الأقفاص البحرية.
ويأتي ذلك في إطار استعراض أهم الحلول البيئية المستدامة على هامش المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة في أبوظبي، التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في أبوظبي، من 9 إلى 15 أكتوبر 2025، ضمن الجهود الدولية لحماية البيئة والتنوُّع البيولوجي.
مشاريع متطورة
كما وقَّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة «أرشيريف» المتخصصة في مجال التكنولوجيا المناخية وتقنيات الطبيعة، لتعزيز جهود استعادة النظم البيئية البحرية في الإمارة، وبهدف تنفيذ أبحاث ومشاريع متقدمة، تُعنى بإعادة تأهيل موائل الشعاب المرجانية، وحماية التنوُّع البيولوجي البحري في الإمارة، فضلاً عن اعتماد حلول هندسية بيئية متقدمة، ومن أبرزها تطوير قطع الشعاب المرجانية الاصطناعية المصمَّمة من العناصر الطبيعية، باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الرائدة، التي طوَّرتها الشركة.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز مرونة النظم البيئية البحرية، ودعم جهود التنمية المستدامة، بما ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة في هذا المجال، ويعد هذا التعاون نموذجاً رائداً في مجال إعادة تأهيل النظم البحرية في أبوظبي، ويؤكِّد الدور المحوري للحلول القائمة على الطبيعة، والتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في تحقيق أثر بيئي ملموس ومستدام إقليمياً وعالمياً.
حماية التنوع
وأوضحت هيئة البيئة أن إرث دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة إلى الرؤية الحكيمة للوالد المؤسِّس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي أطلق برامج لإعادة توطين الأنواع المهدَّدة بالانقراض، ومنع صيد الطيور البرية منذ سبعينيات القرن الماضي، واليوم تبرز دولة الإمارات في مصافِّ الدول الرائدة عالمياً في مجالات الحفاظ على الطبيعة، واستعادة النُّظم البيئية الساحلية والبحرية، حيث تلتزم بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وتواصل الدولة دمج المعارف التقليدية مع العلوم المتطورة لإعادة تأهيل النُّظم البيئية، وحماية التنوُّع البيولوجي على نطاق واسع، من خلال حلول مبتكَرة، مثل «منصة نبات» المتخصِّصة في تكنولوجيا المناخ، وسفينة الأبحاث البحرية (جيوَن)، ومركز المصادر الوراثية النباتية.
المصدر : البيان