تجار يتجنبون محطة غاز صينية استقبلت شحنة روسية

تجار يتجنبون محطة غاز صينية استقبلت شحنة روسية

يعتزم عدد من تجار الغاز الطبيعي المسال تجنب التعامل مع محطة صينية استقبلت شحنة روسية خاضعة لعقوبات أميركية، في مسعى لتفادي أي إجراءات انتقامية محتملة من واشنطن.

وأوضح أشخاص مطلعون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لمناقشة معلومات خاصة، أن ثلاث شركات غير صينية على الأقل وجهت مكاتب التداول التابعة لها بعدم السماح لناقلاتها بالرسو في محطة استيراد بيهاي. وأشاروا إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تجنب احتمالية تحميل السفن وقوداً مدرجاً على القائمة السوداء أو تسليم شحنات إلى محطة قد تتعرض لعقوبات لاحقاً.

كانت محطة بيهاي قد استقبلت الأسبوع الماضي شحنة من مشروع “أركتيك إل إن جي 2” (Arctic LNG 2)، وهي منشأة تصدير روسية خاضعة لعقوبات أميركية. وتمثل هذه أول مرة تصل فيها شحنة من المشروع إلى ميناء أجنبي، في خطوة وصفتها موسكو بأنها رمزية للحفاظ على صادراتها من الطاقة.

مخاوف وعقوبات أميركية

يكشف التحذير الموجه إلى التجار بشأن محطة بيهاي عن حجم القلق الذي يسيطر على صناعة الغاز الطبيعي المسال حيال الانخراط في تعاملات تجارية مع كيانات خاضعة لعقوبات أميركية. ففي عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، سارعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات انتقامية على شركات كان يُعتقد أنها ساعدت في تمرير الوقود من “أركتيك إل إن جي 2”.

وحتى الآن، لم تُدلِ إدارة الرئيس دونالد ترمب بأي تصريح علني بشأن هذه التجارة.

اقرأ أيضاً: الصين تستقبل أول شحنة غاز مسال روسي خاضعة للعقوبات الأميركية

لم تصدر شركة “بايب تشاينا” (PipeChina)، المشغلة لمحطة بيهاي في جنوب الصين، أي رد فوري على طلب التعليق.

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين هذا الأسبوع للقاء نظيره شي جين بينغ وقادة أخرين من بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، فيما تواصل إدارة ترمب جهودها الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ورغم الانتقادات التي وُجهت إلى نيودلهي بسبب تجارتها النفطية مع موسكو، فإن بكين ما زالت بمنأى عن عقوبات اقتصادية أو ضغوط مماثلة حتى الآن.

المصدر : الشرق بلومبرج