 
							قبل موقعة نصف نهائي كأس العالم تحت 20 عاماً، مساء اليوم الاربعاء، يدخل المنتخب المغربي اللقاء وهو في قمة عطائه الفني والذهني، بعدما قدّم بطولة عالمية استثنائية في تشيلي جعلته أحد أبرز المرشحين للتتويج بلقب البطولة جنباً الى جنب مع الأرجنتين.
وتضم قائمة المغرب نخبة من اللاعبين المتميزين ومفاتيح اللعب التي تستحق أن يكون لها دور بارز في المستقبل القريب مع منتخب المغرب الأول.
المنتخب الفرنسي نفسه لا يضم أسماءً لامعة من الناحية الاحترافية مثلما هو الحال في المغرب، لكنه يمتلك مهارات فردية مميزة، مثل غابان برناردو (نيس) ولوكاس ميشال (موناكو)، غير أن التفوق الجماعي للمغاربة يعطيهم الأفضلية داخل الملعب، لا سيما في التنظيم الدفاعي المتين والروح القتالية النادرة في هذه الفئة السنية، حسب ما أوردته صحيفة “Lequipe”.
وقال مدرب المغرب محمد وهبي بعد تجاوز الولايات المتحدة الأميركية في ربع النهائي بنتيجة 3-1: “نحن نعرف جيداً كيف ندافع، ولدينا لاعبون يقاتلون من أجل بلدهم رغم صغر سنهم، وهذا أمر مدهش”،
وينتظر المغاربة تحقيق ما فشل فيه الكبار بنصف مونديال 2022 بقطر، عندما خسروا بهدفين دون رد أمام منتخب فرنسا، ورد الاعتبار والترشح للنهائي الأول في التاريخ، فمن الذي سيصنع الفارق من العناصر المميزة التي يمتلكها وهبي في تشكيلته؟.
ياسر الزابيري (مهاجم فاماليكاو)
يمتلك المغرب رابع أقوى هجوم في مونديال الشباب تحت 20 عاماً في تشيلي، ووراء ذلك يقف ياسر الزابيري، الهداف الذي يعرف طريق المرمى جيداً.
 
سجّل لاعب فاماليكاو البرتغالي 3 أهداف في 5 مباريات، وأجبر الخصوم على تسجيل هدفين ضد مرماهم بضغطه المستمر في منطقتهم.
ورغم صعوبة فرض نفسه كلاعب أساسي مع الفريق الأول لناديه البرتغالي، إلا أن موهبته ظهرت بقوة مع الرديف (5 أهداف + تمريرة في 6 مباريات)، لتأتي البطولة العالمية كتتويج لموهبته.
عثمان ماعما (صانع ألعاب واتفورد)
المولود في أليس الفرنسية والوافد حديثاً إلى واتفورد الإنجليزي بعد تجربة مع مونبلييه، فرض نفسه كقائد فني في منتخب الأشبال المغربي.
 
هو أفضل صانع أهداف في البطولة (3 تمريرات حاسمة) بالتساوي مع زميله ياسين جاسم، كما سجل هدفًا عالميًا في مرمى البرازيل بمقصية رائعة خلال دور المجموعات، إضافة إلى الأرجنتيني ديلان غوروسيتو (3 تمريرات حاسمة).
وبعد أدائه أمام أميركا، نال جائزة رجل المباراة للمرة الثانية في المونديال، وقال لحظة تسلمها “أحب اللعب خلف المدافعين، أستغل المساحات، وأتحدى في المواجهات الفردية.”
إسماعيل باعوف (مدافع كامبور)
ابن مدينة شارلوروا البلجيكية والمنتقل من أندرلخت إلى كامبور الهولندي هذا الصيف، يُعدّ القلب النابض لدفاع المغرب.
أنقذ مرمى فريقه من هدف محقق أمام كوريا الجنوبية في الدقيقة الثالثة من ثمن النهائي، وأثبت أنه أحد أكثر المدافعين نضجاً في البطولة.
خاض 15 مباراة منذ 2024 مع الفئة السنية الحالية، ويتمتع بثقة عالية في إخراج الكرة من الخلف.
فؤاد الزهواني (اتحاد تواركة)
رغم تلقي أربعة أهداف فقط (كلها من ركلات جزاء)، إلا أن المنتخب المغربي لم يُهزم في اللعب المفتوح، والفضل الأكبر يعود إلى فؤاد الزهواني.
الظهير الأيسر البالغ 20 عامًا تألق بإنقاذٍ على خط المرمى أمام إسبانيا، وسجّل هدف التقدم ضد الولايات المتحدة بعد تمريرة أكروباتية من معما.
اللاعب المحلي الوحيد تقريبًا بين الأسماء البارزة، ويمتلك سيرة مشرفة: وصيف أمم إفريقيا للشباب، وبطل الشان مع المنتخب المحلي، وضمن التشكيلة المثالية لـ”كان تحت 20 عاماً” في مايو الماضي.
ياسين جاسم (دنكيرك الفرنسي)
يُعد ياسين جاسم من أكثر اللاعبين خبرة في التشكيلة المغربية، إذ خاض أكثر من 50 مباراة في دوري الدرجة الثانية الفرنسي مع دانكيرك.
لمع اسمه أمام باريس سان جيرمان في كأس فرنسا بمراوغاته وتمريراته الحاسمة، وفي المونديال الحالي، شارك بـ 2 هدف و3 تمريرات حاسمة، ويتميّز بلمسته الفنية ورؤيته الواسعة للملعب، ما جعله محط اهتمام نادي ستراسبورغ الفرنسي.
ويمتلك المغرب حارسين مميزين قادمين من مدارس الكرة الفرنسية هما إبراهيم غوميس (مارسيليا)، شارك في لقاء المكسيك، ويانيس بنشوش (موناكو)، الحارس الأساسي وصاحب العلاقة الخاصة بمنافسه الفرنسي لوكاس ميشال، بعد أن توّجا سويًا بكأس “غامبارديلا” عام 2023 مع موناكو.
المصدر : الشرق رياضة
