«مجالس المستقبل» تستشرف أفضل السبل لاقتصادات واعدة

«مجالس المستقبل» تستشرف أفضل السبل لاقتصادات واعدة

بحثت الجلسة الختامية للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، أفضل السبل والمعايير لبناء اقتصادات واعدة، ومجتمعات ذكية، ومواجهة التحديات التي تحول دون ذلك.

شارك في الجلسة كل من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، وداريو لياندرو جينوا، سكرتير قسم الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في الأرجنتين، وأندريا ميزا موريلو، نائب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وودانييلا روس، مديرة مختبر علم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبيني لو، من مؤسسة «سوشال إنوفيشن بارك»، وأدارها ديفيد باخ، رئيس المعهد الدولي للتطوير الإداري، سويسرا.

وقالت معالي سارة الأميري: «في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم، تقع على عاتقنا مسؤولية إعداد أبنائنا للمستقبل، ليس فقط من خلال نقل المعرفة، بل عبر تمكينهم من مهارات التفكير النقدي، والإبداع، والمرونة، وتعزيز القيم الإنسانية. إن مسؤوليتنا التربوية تتمثل في بناء جيل واثق بنفسه، مؤمن بقدرته على صناعة الغد، ومدرك أن التحديات ليست عوائق، بل فرص للنمو والتعلم.

فالعالم الذي سينشأ فيه طلاب اليوم سيكون مختلفاً تماماً عن عالمنا الحالي، لأن المهارات المطلوبة في تطور مستمر، والوظائف المستقبلية ما زالت في طور التشكل والتغير».

من جهته قال داريو لياندرو جينوا: «نعيش في عالم مترابط رقمياً بدرجة تجعل أي خلل تقني أو هجوم إلكتروني كفيلاً بتعطيل قطاعات كاملة من الخدمات الحيوية، ولو فقدنا التكنولوجيا ولو لساعة واحدة فقط لأدركنا مدى اعتمادنا العميق عليها في تفاصيل حياتنا اليومية.

أؤمن بأهمية نشر ثقافة الوعي واليقظة الرقمية، ليس فقط بين المتخصصين، بل أيضاً بين جميع مستخدمي التكنولوجيا، إذ إن كل فرد اليوم هو جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن السيبراني، سواء أدرك ذلك أم لم يدركه.

وهنا تبرز مسؤولية الحكومات في تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية مرنة تشجع على الابتكار، وتحمي المستخدمين».

وأكدت أندريا ميزا موريلو أن العالم يواجه أزمات متعددة ومترابطة، تشمل أزمة المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي والتربة، إلى جانب الفقر والصراعات المتصاعدة.

ولهذا نحن بحاجة إلى حلول شاملة ومتكاملة، وإلى بناء اقتصادات ومجتمعات أكثر قدرة على الصمود والتكيف، ولتحقيق ذلك، لا بد من العودة إلى أساسيات أنظمتنا الطبيعية، وإطلاق تحولات قائمة على حلول مستمدة من الطبيعة.

المصدر : البيان