
أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجمع كليات التقنية العليا، أن مشاركة كليات التقنية العليا في «جيتكس جلوبال» لهذا العام تجسد مكانة التعليم التطبيقي، باعتباره ركيزة أساسية لبناء اقتصاد معرفي ومستدام، ودور المؤسسات الأكاديمية في قيادة التحول التكنولوجي بما يواكب الأولويات الاستراتيجية للدولة وفي مقدمتها مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 ورؤية نحن الإمارات 2031.
وقال: «تعكس الابتكارات التي يقدمها الطلبة والأكاديميون الإماراتيون خلال المعرض ثمرة الاستثمار في تمكين الشباب وتوظيف المعرفة لتحقيق الريادة الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وعلوم المستقبل.
وسنواصل في كليات التقنية العليا الاستثمار في العقول الوطنية المبدعة لتكون شريكاً فاعلاً في منظومة الاقتصاد الرقمي العالمي، وداعماً لمسيرة دولة الإمارات نحو مستقبل أكثر ابتكاراً واستدامة».
وتفقد الفلاسي الابتكارات التقنية التطبيقية التي عرضها طلبة وأكاديميو الكليات، حيث استمع إلى شروحات مفصلة ومباشرة من فرق الطلبة حول مشاريعهم المتميزة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا التعليمية، وحلول الفضاء والاستدامة البحرية.
وركزت كليات التقنية العليا، من خلال جناحها الذي يقع في القاعة 19 – الجناح A20، إلى استعراض دورها المحوري كأكبر مؤسسة للتعليم العالي التطبيقي في الدولة، والتزامها بتخريج كوادر وطنية إماراتية متخصصة تسهم مباشرة في تحقيق رؤية الإمارات للتحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة والذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: مشاركتنا في «جيتكس جلوبال» هي دليل عملي على أن كليات التقنية العليا ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي مختبر وطني متكامل للابتكار التطبيقي.
وأضاف: إننا نعمل على ترجمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي إلى واقع ملموس، من خلال تزويد طلبتنا بالمهارات اللازمة لبناء وتطوير الحلول التي تشكل مستقبل الأمن، والفضاء، والتعليم. وضم جناح الكليات مجموعة مختارة من تسعة مشاريع مبتكرة، تتنوع بين الابتكارات التكنولوجية العميقة والحلول التعليمية الذكية.
وعبّر الطلبة المشاركون عن امتنانهم للاهتمام والدعم الذي توليه القيادة لمشاريعهم، حيث قال الطالب محمد طارق العوضي من فريق مشروع منصة الأمن السيبراني الناشئة – Bugloud): فخر كبير لنا أن نكون في هذا الحدث العالمي، وأن نستعرض مشروعنا أمام المسؤولين.
هذا الدعم الذي نلمسه من قيادة كليات التقنية العليا هو الدافع الحقيقي وراء إصرارنا على تحويل أفكارنا التقنية إلى واقع يخدم المجتمع والاقتصاد الرقمي في الإمارات. وأضافت الطالبة مريم عبدالله الحمادي من فريق مشروع نموذج كاشطة الزيت: إن مشاركتنا في جيتكس هي ثمرة للفرص والدعم الذي توفره لنا كليات التقنية العليا لربط دراستنا التطبيقية بالتحديات الوطنية.
المصدر : البيان