
قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف لرويترز الاثنين، إن صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وحركة طالبان أفغانستان يتوقف على قدرة الحركة على كبح جماح هجمات المسلحين على باكستان من أراضيهم.
واندلعت الشهر الجاري، أسوأ أعمال عنف بين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021.
وخاض البلدان معارك برية، وشنت باكستان غارات الجوية عبر حدودهما المتنازع عليها، وطولها 2600 كيلومتر، بعد أن طالبت إسلام آباد، كابول، بكبح جماح المسلحين الذين صعدوا هجماتهم في باكستان، قائلة إنهم ينفذون هجماتهم من ملاذات آمنة في أفغانستان.
اتفاق لوقف النار
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، الأحد، عن توصل باكستان وأفغانستان إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات معنية بترسيخ السلام والاستقرار الدائم بين البلدين، وذلك عقب جولة مفاوضات في الدوحة، بوساطة قطرية تركية.
وقالت إنه تم التوافق على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة المقبلة، لضمان استدامة وقف إطلاق النار، والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة، ومستدامة، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين.
وأعربت “الخارجية القطرية” عن تطلع الدوحة إلى أن تسهم هذه الخطوة في وضع حد للتوتر على الحدود بين البلدين، وأن تشكل أساساً متيناً للسلام المستدام في المنطقة.
وقال آصف، تعليقاً على اتفاق وقف إطلاق النار، إن “الهجمات القادمة من الأراضي الأفغانية إلى باكستان ستتوقف فوراً”، مشيراً إلى أن الوفدين سيجتمعان مجدداً في إسطنبول بحلول 25 أكتوبر المقبل.
وأكد وزير الدفاع الباكستاني في تدوينة عبر حسابه بمنصة “إكس” أن الدولتين المتجاورتين ستحترمان أراضي بعضهما البعض.
المصدر : الشرق