ذكرى حسن عابدين.. هرب من حكم الإعدام في الـ 17 من عمره

ذكرى حسن عابدين.. هرب من حكم الإعدام في الـ 17 من عمره

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير حسن عابدين، أحد أبرز نجوم الدراما والمسرح المصري في السبعينيات والثمانينيات، و امتلك حسن عابدين حضورًا مميزًا جعله من أكثر الفنانين قربًا إلى الجمهور، وفي التقرير التالي نكشف أبرز التفاصيل والمحطات في حياة الفنان حسن عابدين. 

ذكرى حسن عابدين.. هرب من حكم الإعدام في الـ 17 من عمره

 وُلد الفنان حسن عابدين في 21 أكتوبر عام 1931 بمحافظة بني سويف، ورحل عن عالمنا في 5 نوفمبر 1989، بعد مشوار فني حافل ترك فيه بصمة يصعب تكرارها، ورغم أن الجمهور عرفه في أدوار الأب الرزين أو الموظف الحكيم الذي يجمع بين الوقار وخفة الظل، فإن حياة حسن عابدين لم تكن سهلة على الإطلاق، بل شهدت محطات استثنائية، تبدأ من نجاته من حكم بالإعدام في سن السابعة عشرة، حين شارك في المقاومة الفلسطينية عام 1948.

حسن عابدين

بدايات حسن عابدين في عالم الفن 

وخلال تلك الفترة، كاد أن يؤدي أول أدواره على المسرح في عمل عن الاستعمار الفرنسي، من تأليف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نفسه، وكان من المقرر أن يجسد حسن عابدين شخصية “كليبر”، غير أن العرض أُلغي قبل تقديمه، وبدأ حسن عابدين بعد ذلك رحلته مع الفن المدني، متنقلاً بين المسرح والسينما والتلفزيون، واستطاع أن يصنع لنفسه أسلوبًا مميزًا قائمًا على الأداء الطبيعي والصدق الإنساني، وفي المسرح، برز في عدد من الأعمال التي أصبحت من علامات الكوميديا المصرية، أبرزها «عش المجانين» مع محمد نجم و«على الرصيف» مع سهير البابلي، حيث جمع بين الحس الاجتماعي والضحك الراقي.

ذكرى حسن عابدين

أبرز أعمال حسن عابدين 

أما في التلفزيون، فقد قدّم سلسلة من المسلسلات التي أحبها الجمهور، منها «أهلًا بالسكان» و«برج الحظ» و«أهلاً بالسكان»، بالإضافة إلى عدد من السهرات الدرامية التي كرّست صورته كفنان مثقف وهادئ يترك أثراً دون مبالغة أو صخب، وفي السينما شارك في أفلام ناجحة قدم فيها شخصيات الأب الحنون أو الرجل الحكيم، لتبقى ملامحه رمزًا للبساطة والدفء الإنساني على الشاشة.

ورغم رحيله المبكر عن عمر يناهز 58 عامًا، فإن حسن عابدين ظل حاضرًا في ذاكرة المشاهد المصري كأحد رموز جيله الذين جمعوا بين الموهبة الحقيقية والتجربة الحياتية العميقة، فقد عاش مقاتلًا من أجل وطنه قبل أن يصبح مقاتلًا من أجل الفن الجاد والهادف، ليترك وراءه سيرة مليئة بالعطاء والصدق الفني والوطني على حد سواء.
 

المصدر : تحيا مصر