في حدث استثنائي واحتفاليه مرتقبة عالمية بعد أيام ، وصل القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون إلى قاعته المخصصة داخل المتحف المصري الكبير، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة وسرّية تامة، حرصًا على سلامة القطعة الأثرية الأهم في تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وأكدت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار أن عملية النقل تمت بعد إغلاق المتحف المصري بالتحرير مساء الأحد، بمشاركة عدد محدود من المتخصصين في الآثار والترميم، وذلك ضمن خطة دقيقة تم إعدادها مسبقًا لتأمين القطعة أثناء التحرك.
موكب ملكي فجر الإثنين لنقل قناع الذهبي للملك توت غنخ آمون
تحرك الموكب الأمني الخاص بنقل القناع فجر الإثنين، حيث جرى تأمين مسار الرحلة بالكامل بواسطة قوات من الشرطة والسياحة والآثار إلى جانب خبراء النقل المتحفي، في مشهد يعيد للأذهان هيبة الملوك المصريين أثناء انتقالهم في العصور القديمة.
ووُضع القناع داخل حاوية مُجهزة بأحدث أنظمة العزل والحماية ضد الاهتزازات ودرجات الحرارة، لضمان سلامته حتى وصوله إلى موقع عرضه الجديد داخل المتحف
عرض استثنائي بمعايير عالمية
القناع الذهبي سيُعرض داخل فاترينة حديثة التصميم تم إعدادها خصيصًا لتلك القطعة النادرة، وفقًا لأعلى معايير الحفظ والعرض المتحفي في العالم، بما يتناسب مع قيمته التاريخية والفنية.
وأشارت المصادر إلى أن القاعة المخصصة لمجموعة توت عنخ آمون صُممت بطريقة تحاكي أجواء مقبرته الأصلية بوادي الملوك، لتمنح الزائر تجربة فريدة تجمع بين العظمة الملكية والدقة العلمية.
العالم في إنتظار أضخم افتتاح ثقافي في القرن
يأتي وصول القناع الذهبي إلى المتحف المصري الكبير في إطار التحضيرات النهائية لافتتاح المتحف رسميًا خلال الايام المقبلة، وهو الحدث الذي ينتظره العالم بشغف باعتباره أضخم مشروع ثقافي وأثري في القرن الحادي والعشرين.
ومن المنتظر أن يشهد الافتتاح حضور عدد من قادة وزعماء العالم، وشخصيات بارزة من مجالات الثقافة والفن والآثار، ليكون احتفالًا عالميًا يبرز ريادة مصر في حماية تراثها وتقديمه للعالم بصورة تليق بعظمة حضارتها الخالدة
المصدر : تحيا مصر