صناعة المحتوى رافعة لصياغة وعي جمعي

صناعة المحتوى رافعة لصياغة وعي جمعي

أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أهمية دور صناع المحتوى في صياغة وعي جمعي يعكس قيم الدولة وهويتها الأصيلة، ويسهم في ترسيخ سمعة الوطن وتعزيز صورته الإيجابية في العالم.

وأشار معاليه، خلال جلسة ضمن ملتقى الأمين تحت عنوان «الإعلام في عصر المؤثرين الاجتماعيين»، إلى أهمية توظيف طاقات المؤثرين الاجتماعيين لبناء سردية وطنية تعكس مكانة الإمارات، وتظهر للعالم نموذجها الإنساني والتنموي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وأكد أن هذا الملتقى يجسد رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع واعٍ، يدرك أن الأمن بمفهومه الحديث لا يقتصر على البعد المادي، بل يشمل الأمن الفكري والثقافي والاجتماعي في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، وأن السمة الأبرز لعصرنا هي انتقال الثقافة والمعرفة من دائرة النخب والمؤسسات إلى فضاء جماهيري مفتوح.

وقال: «هذا التحول، رغم ما يحمله من فرص كبيرة للتواصل ونشر المعرفة، يضع أمامنا مسؤوليات أعظم في حماية قيم المجتمع وصون هويته الثقافية، فالتأثير أصبح اليوم سلاحاً ذا حدين، يضيء طريق الوعي حين يستخدم بمسؤولية، وقد يضل البوصلة إذا غابت عنه الأخلاق والمصداقية، كما أن المؤثرين اليوم ليسوا مجرد صناع محتوى، بل شركاء فاعلون في التنمية وصون الأمن المجتمعي، حيث يمتلكون طاقة تأثير يمكن توظيفها في خدمة القيم الوطنية وتعزيز الوعي الصحي والبيئي والاجتماعي، وإن مسؤوليتنا تتمثل في تمكينهم وتأهيلهم ليكونوا سفراء لرسالة الإمارات الإنسانية، يسهمون في ترسيخ الانتماء والولاء».

المصدر : البيان