أميركا وقطر تتحدان لمعارضة التوجيه الأوروبي بشأن الاستدامة

أميركا وقطر تتحدان لمعارضة التوجيه الأوروبي بشأن الاستدامة

حثّت الولايات المتحدة وقطر، الدولتان الأكبر في إنتاج الغاز الطبيعي المسال عالمياً، دول الاتحاد الأوروبي على التخلّي عن توجيهٍ خاص بالاستدامة، كونه يقيّد قدرة التكتّل على استيراد الوقود.

في رسالة مفتوحة نُشرت يوم الأربعاء، قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت ونظيره القطري سعد بن شريدة الكعبي إن على الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إما إلغاء “توجيه العناية الواجبة بالاستدامة المؤسسية”، أو إجراء تعديلات شاملة لمعالجة المخاوف المطروحة.

يعتمد الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاته من الطاقة، بعدما قلّص الغزو الروسي لأوكرانيا تدفقات الغاز عبر الأنابيب، في حين توفر الولايات المتحدة وقطر معاً أكثر من 40% من الإمدادات العالمية.

اقرأ أيضاً: بفضل أميركا وقطر.. أوروبا قادرة على تحمل حظر الغاز الروسي

انتقادات قطر وأميركا للتوجيه الأوروبي

انتقدت الدولتان علناً هذا التوجيه، الذي سيفرض على بعض الشركات المورِّدة للاتحاد الأوروبي الالتزام بمعايير حقوق الإنسان ووضع سياسات تهدف إلى الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

جاء في الرسالة: “نحثّ قادة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة عبر إعادة فتح حوارٍ فعّال مع شركائهم العالميين، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر”.

كان الكعبي قد هدد في السابق بوقف صادرات الغاز الطبيعي المسال القطرية إلى أوروبا بسبب هذا التوجيه، غير أن الرسالة المشتركة الأخيرة لم تتضمّن تهديداً صريحاً بذلك.

“غرامات غير منطقية” على الشركات القطرية

قال الوزير في وقت سابق إن الشركات القطرية قد تواجه غرامات تصل إلى 5% من إجمالي إيراداتها العالمية، معتبراً أن ذلك “أمر غير منطقي إطلاقاً”.

اقرأ أيضاً: قطر تنتقد قواعد أوروبية تؤثر على إمدادات الغاز

أوضح المسؤولون في الرسالة أن ممثلي الولايات المتحدة وقطر أجروا محادثات مع دول الاتحاد الأوروبي، غير أن القضايا  المثارة لم تُعالج بالشكل المطلوب.

أقر الاتحاد الأوروبي هذا التوجيه العام الماضي، ومنح الدول الأعضاء مهلة حتى يوليو 2026 لإدماجه في قوانينها الوطنية.

المصدر : الشرق بلومبرج